فترش عددٌ من المتضررين من الزلزال في المغرب الأحياءَ التاريخية والمناطقَ الأثرية ويَقضون لياليَهم في العراء بعدما دمر الزلزالُ منازلَهم.
وتؤكد السلطاتُ المغربية أنها بدأت عملياتِ المسح وتقييم الخسائر المادية في مراكش.
قالت سعيدة ميروش مواطنة مغربية: “بسبب هذا الزلزال، دُمرت جميع منازلنا في الحي اليهودي، الزلزال دمر نحو 85 بالمئة من المنازل، وحتى المنازل التي صدمت باتت السكن فيها خطير جداً”.
من جانبها، قالت خديجة زعكس: “ليس لدينا مكان نذهب إليه ولا مكان ننام فيه، سنبقى هنا حتى نعرف ما الذي سيحل بنا. كل ما نحتاجه هو مكان آمن ودافئ نبيت فيه. أنا خائفة جداً، إذا دخلنا إلى منازلنا كل شيء سيقع من جديد”.
تتواصل في المغرب عمليات البحث عن ناجين من زلزال منطقة الحوز، وحسب أحدث الأرقام فقد بلغ عدد القتلى نحو 3000 بينما وصل عدد الجرحى إلى 5000.
وتستخدم السلطات المغربية طائرات مروحية ومسيرات وأعدادا كبيرة من عناصر الجيش لتنفيذ عمليات الإنقاذ والإسعاف وتقديم الإمدادات الأساسية في مناطق جبلية منكوبة بأقاليم الحوز مراكش وشيشاوة وتارودانت ووارزازات.
ويواجه كثير من الناجين ظروفا صعبة في الملاجئ المؤقتة التي يحتمون بها بعد أن قضوا ليلة رابعة في العراء.
وهذا الزلزال هو الأكثر فداحة من حيث عدد القتلى في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا منذ عام 1960 والأقوى منذ أكثر من قرن.