دعا عضو كبير بالأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية دول الخليج العربية إلى اكتساب المعرفة النووية لمواجهة أي تهديد من إيران، معتبرا في الوقت ذاته أن الخلافات داخل دول مجلس التعاون الخليجي هي أكبر تهديد يواجهها.
وقال الأمير تركي الفيصل، رئيس المخابرات السابق في مؤتمر أمني بالعاصمة البحرينية المنامة اليوم الأربعاء 23 أبريل 2014، إنه ينبغي على دول الخليج أيضا أن تكون مستعدة لأي نتيجة محتملة لمحادثات إيران النووية مع القوى العالمية.
وأضاف الأمير تركي في كلمة ألقاها بالمؤتمر “لا نكن أي عداء لإيران ولا نريد لها أو لشعبها أي ضرر كجيران ومسلمين”. بحسب “رويترز”.
وأضاف: “لكن الضرورة للحفاظ على أمننا تدفعنا إلى العمل على إيجاد توازن معها بما في ذلك المعرفة النووية والاستعداد لأي احتمالات في الملف النووي الإيراني”. وقال إن أي خرق لهذا التوازن سيتيح للقيادة الإيرانية استغلال كل الثغرات لإلحاق الضرر بدول الخليج العربية.
طموحات نووية
ولفت الأمير تركي إلى أن دول الخليج العربي تشعر بالقلق من طموحات إيران النووية، رغم المحادثات، كما تشعر بالقلق أيضا مما وصفه بتدخلها في الشؤون الداخلية لتلك الدول.
وقال الأمير تركي في المؤتمر إن انعدام الثقة في القيادة الإيرانية المنبثق من ازدواجية سياساتها يمنع دول الخليج من أن تصدق ما تقوله طهران.
وأضاف أن دول الخليج العربية تأمل في أن تصل المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية إلى الهدف المرجو المتمثل في وقف طموحات طهران النووية بضمانات محددة، لكن يتعين في الوقت نفسه أن تتوخى دول الخليج الحذر إلى أن يصبح ذلك حقيقة مؤكدة.
الخلافات الخليجية
وقال الأمير تركي أيضا، إن الخلافات داخل دول مجلس التعاون الخليجي هي أكبر تهديد يواجهها برغم الاتفاق في الأسبوع الماضي على إنهاء خلاف أمني مع قطر.
وعبَّر عن قلقه من أن يستغل أعداء إقليميون هذا الخلاف لزعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وأضاف: “أخطر ما يواجه دول الخليج اليوم هو هذا الشرخ الجديد في العلاقات الذى قد تتسلل منه إلينا تداعيات ما يشهده إقليمنا من توترات لا تأتي بالخير لدولنا ومجلسنا ولمستقبلنا الواحد.”