جدد السفير السعودي لدى إيران الدعوة لرئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، آية الله علي أكبر هاشمي رفسنجاني، لزيارة المملكة، فيما دعا الأخير إلى إعادة تعريف وتنظيم معايير التعاون بين دول العالم الإسلامي.
وخلال استقباله السفير السعودي الجديد في طهران، عبد الرحمن بن غرمان الشهري، تمنى رفسنجاني له النجاح في مسؤوليته الجديدة، لافتًا إلى أن التنسيق بين البلدين بشأن قضايا المنطقة والعالم الإسلامي سيفوت على مثيري الفتنة بين المسلمين الفرصة لزرع الخلافات بين أتباع المذاهب الإسلامية، وفق ما نشرته وكالة “فارس” الإيرانية اليوم الثلاثاء.
وفي هذا أشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني إلى أن آخر زيارة قام بها إلى السعودية (عام 2008) طرح فيها مشروعًا لتأسيس لجنة من علماء السنة والشيعة تصبح المرجع لحل الخلافات، قائلًا إنه لو تم أخذ المشروع بجدية في البلدين لما أصبح بإمكان المتطرفين والمتشددين أن يصولوا ويجولوا في الساحة بأعمال القتل الانتحارية وإثارة التفرقة والنزاع بين الدول الإسلامية لمصلحة المستعمرين.
واستعرض اللقاء مكانة السعودية وإيران بين الدول الإسلامية، وأكد رفسنجاني تطوير العلاقات الثنائية، على مختلف المستويات، قائلًا إن ذلك سيخدم مصالح البلدين ويحفز الدول الإسلامية الأخرى على تحسين العلاقات بينها.
وفي شأن العلاقات بين الدول الإسلامية قال: “علينا العمل ما دمنا أحياء لتعريف وتنظيم معيار لتعاون العالم الإسلامي؛ لأن الخلافات توسع دائرة زعزعة الأمن الإقليمي.
من جانبه نقل السفير السعودي الجديد في طهران خلال اللقاء التحيات الخاصة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد، الأمير سلمان بن عبد العزيز، وصرح بأن لآية الله هاشمي رفسنجاني مكانة خاصة لدى المسؤولين والشعب السعودي، مجددًا الدعوة له للقيام بزيارة المملكة، وفق ما نشرته “فارس”.
وأشار إلى تأثير زيارة رفسنجاني السابقة إلى السعودية في تطوير العلاقات بين البلدين وترسيخ الأمن والاستقرار في دول المنطقة.
ولم تشر الوكالة الإيرانية إلى رد رفسنجاني حول الدعوة لزيارة المملكة.