وجه المعارض السوري رسالة الى الحكومة المصرية يرى مواقفها الحالية من القضية السورية ,تحتاج إلى مراجعة , لما لمصر من ثقل عربي ودولي , مذكرا بالتاريخ الذي يربط بين مصر وسوريا قال فيها : “رسالة إلى الحكومة المصرية الموقرة :
وظلـم ذوي القربـى أشــدُّ مضـاضـة على المرء من وقع الحسام المهند ؛ بداية ندعو الله عزوجل أن يعود الحب والأمن والأمان والوئام الى أرض الكنانة مصر العزيزة ونحمد الله أن هناك اخوة لنا من مصر اختلطت دماءهم بدماء شهدائنا على أرض وطننا الجريح قلب العروبة سوريا .
السادة الأكارم نخط هذه الرسالة والشعب السوري الصامد الصابر يمر بأصعب وأقصى ظروف عرفه بلدعربي أو مسلم تخلى عنه الأخ والقريب قبل الغريب وكثير من الحراك السياسي يكون بمثابة تصديق على قرار اعدام الشعب السوري بشكل طائفي على يد النظام السوري المجرم وحليفه المحتل الإيراني وعصاباته في المنطقة .
أيها السادة نحن من الذين أكدو وحرصوا عدم التدخل في الشأن المصري الداخلي وباركنا لأي خيار يختاره الشعب المصري وهذا ماأغضب خصومكم وكنا على خلاف مع العهد السابق لأنه كان يتعامل مع قضيتنا بشكل مزدوج كاالكأس نصفه حلو ونصفه مر يعامل اللاجئين السوريين بشكل انساني اخوي ويعلن العداء لنظام بشار وبنفس الوقت نصفه المر العلاقة مع العدو والغازي الإيراني وتأكيده دوماً على عدم التدخل الخارجي في حين أصبح وطننا الحبيب تحت الإحتلال المجوسي واليوم وفي عهدكم الجديد ذهب النصف الحلو ليصبح الكائس كله مر على الشعب السوري وقضيته فقدر الله عزوجل أن تأتي ثورة شعبنا ومصر العروبة في أصعب ظروفها
ولكن هذا لايعفي حكومة مصر من واجب عليها كبير ودين ثقيل لدماء من استشهد على أرض مصر دفاعاً عن أرضها وبحرها أمثال البطل جول جمال وسليمان الحلبي.
ان مواقف حكومتكم الموقرة غاب عنها تاريخ قل نظيره من الحب والإخوة أنتج الوحدة في عهد الزعمين شكري القوتلي وجمال عبد الناصر رحمهما الله قبل استيلاء البعث على السلطة فالشعب السوري الذي كرم الرئيس جمال عبدالناصر كرمه من حبه لمصر وللعروبة وهذا الشعب في هذا الوقت يقتل وترتكب بحقه أبشع أنواع المجازر حتى بالأسلحة الكيماوية في الغوطتيين ونتج خمسة الالاف ضحية بين شهيد وجريح ومعظمهم من الأطفال والمدنيين الأبرياء حادثة هزت العالم لبشاعتها والمؤلم صوت مصر الرسمي خارج الإرسال إلا كلمات تقارب مواقف قبرص واليوم نفاجأ أنه عاد الخطاب الرسمي المصري لحالة الإزدواجية بأنه يرفض أي تدخل عسكري في سوريا وأنه ضد قتل الشعب .
أيها السادة نستغرب سياسة حكومتكم الموقرة كيف اذا صدر أي كلام من الحكومة التركية يكون هناك غضب وتدهور بالعلاقات بإعتباره تدخل بشؤون الداخلية لمصر وبنفس الوقت تقفون ضد التدخل الدولي وسوريا تحت الإحتلال الإيراني إن الإرهابي حسن نصر الشيطان حين دخل الى مدينة القصير الباسلة ووصل الى مقام الصحابي الجليل خالدبن الوليد لم يكن في رحلة سياحية دخل على بحر من الدماء الطاهرة لأبطال أذهلوا العالم بصمودهم وإيمانهم وتضحياتهم ولكن من المؤلم أنه بدخوله دعس على الكرامة العربية .
السادة الأكارم جرح الشعب السوري كبير ومؤلم لكن كثير من المواقف تأتي كالأسيد فوق الجراح , ان الشعب السوري أصبح في العلا لأنه فدى وطنه بكل شيء من أجل الحرية ولم يستسلم ولم يطلب احتلالاً وترابه مقدس والقادمون اليوم جاؤوا من أجل السلاح الكيماوي وخطره على المنطقة وفي حال تنازل عن هذا السلاح فسيعودون ويتركونه يتمم جرائمه بحجة أن البديل متشددون والقاعدة, لكن الشعب السوري البطل اصدر حكمه باسقاط النظام ودحر الغزاة الفرس وعصاباتهم ولم يستطع العالم بكل قوته وفبركته من تغيير الحكم .
الحكومة الموقرة كم كنا نتمى أن يكون الجيش المصري ناصراً لإخوته في سوريا كم انتظر الشعب السوري أن يسمع غضب الحكومة المصرية وكل الحكومات العربية كم كنا نتمنى أن يكون موقف الحكومة المصري حازم في وجه الإرهابيين الذين يزداد ارهابهم و يهددون الأردن الشقيق لمواقفه العقلانية الشجاعة في وجه حقدهم الطائفي البغيض .
أيها السادة إذا مزق قلب العروبة سوريا فتكون ماتت العروبة فجسد بلا قلب لاحياة له إننا نستحلفكم بالله أليس من الدين والعروبة والمنطق أن تكون مواقفكم متطابقة وداعمة لجهود المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله والتي تسعى وبكل جهودها لنصرة الشعب السوري على الطغاة ووحوشهم المفترسة
وفي الختام نذكركم أن هذا الشعب الذي يباد هو شقيقكم في الوحدة و بأننا سنقف جميعأ بين يدي الله عزوجل للمسائلة والحساب . وفي الأرض التاريخ لايرحم وجرح الشعوب يطول شفائه.