أبرز عناوين الصحف الصادرة اليوم :
أمير جازان يطلع على مشروعات محافظة الدائر.. ويزور عدداً من المشايخ
فعاليات جديدة في صيف منطقة الباحة
المملكة تدعو إلى تنويع مصادر تمويل الابتكار في «G20»
إمام الحرم: التحريض على الانحراف الجنسي فاق قوم لوط
إمام المسجد النبوي: مشهد وداع الحجاج عظيم ومؤثر
مطار المدينة يشهد حركة مكثفة لمغادرة الحجاج
التدريب التقني: بدء القبول والتسجيل في 22 الجاري
مجلس الشورى : منتج سكني مدعوم للزوج والزوجة وللمجموعة من الأسرة
تواصل منحنى انخفاض أسعار الغذاء العالمية
غوتيريش يدين العنف الإسرائيلي في الضفة الغربية
دعم عربي لإعمار مخيم جنين بقيمة 45 مليون دولار
«أطباء بلا حدود» تطالب باستئناف توزيع المساعدات في إثيوبيا
وقالت صحيفة “الرياض” في افتتاحيتها بعنوان : ( إنجاز إنساني ) : خير بلادنا -ولله الحمد والمنة- خير عام، خير ممتد إلى أقصى الأرض بما تقدمه من عون لكل من يحتاج إلى مساعدة إنسانية تعينه على نوائب الحياة، هذا الأمر لا يقتصر على الأفراد بل يتعداه إلى الدول والمنظمات، وهو أمر يعرفه القاصي والداني. عمليات فصل التوائم من العمليات الدقيقة التي تحتاج إلى إمكانات غير عادية مادية وبشرية، المملكة تميزت عن باقي دول العالم بإجراء تلك العمليات حتى بلغ صيتها مبلغاً عظيماً كونها نجحت نجاحاً باهراً في إجراء تلك العمليات وإنقاذ حياة عشرات الأطفال الذين ولدوا ملتصقين ببعضهم.
وختمت : فمنذ العام 1990م، أي قبل 33 عاماً، أجريت أول عملية فصل توائم، تلتها عمليات بلغ عددها 58 عملية استفاد منها أطفال توائم من 28 دولة، وهو رقم ريادي عالمي غير مسبوق ينم عن أن مملكتنا الحبيبة الرائدة في مجالات عدة أيضاً تضيف كل يوم ريادة في أحد المجالات الحيوية التي تهم البشرية، وفصل التوائم ليس إلا غيض من فيض إنسانياً -وهو الأمر الذي نحن بصدده-، فلو عندنا إلى سيل المساعدات التي تقدمها المملكة شرقاً وغرباً نجد أن مملكتنا رائدة في المجال الإنساني، فما قدمه ويقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إنما هو تجربة إنسانية فريدة استفادت منها أكثر من 92 دولة حول العالم ومئات الآلاف من البشر تعرضوا لكوارث طبيعية، وهو أمر لا نعرف له مثيلاً في دول العالم كونه عطاء مستمر متدفق غير مشروط.
وأوضحت صحيفة “الاقتصادية” في افتتاحيتها بعنوان : ( استثمار الموارد برؤية منتجة ) : على الرغم من أن تقريرا صدر عن منظمة اليونسكو، يؤكد أنه من غير الممكن تحديد التقدير الأكثر واقعية لحجم المياه العذبة في العالم، وأن التقديرات المتوافرة تخضع لهامش كبير من الضبابية، إلا أن التقرير عرض تقديرات عن نسبة الحجم العالمي للمياه العذبة السائلة بأقل من 1 في المائة من جميع المياه على الأرض، سواء كانت في صورة سائلة أو مجمدة أو بخارية، وأن نحو 99 في المائة من هذا الحجم يتكون من المياه الجوفية. وبينما 1.4 مليون كيلومتر مكعب فقط من المياه الجوفية المخزنة تعد “حديثة” (أي أنها دخلت تحت السطح منذ أقل من 50 عاما)، لكن جميع الأرقام تستند إلى افتراضات عشوائية، وبالتالي ليس من الممكن تحديد التقدير الأكثر واقعية.
وأضافت : وعلى هذا الصعيد تعد المياه الجوفية ذات أهمية بالغة للزراعة، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن استخدام المياه في جميع أنحاء العالم كان يتزايد بنحو 1 في المائة سنويا منذ الثمانينيات في القرن الماضي، ومن المتوقع أن يستمر الطلب العالمي على المياه في الزيادة بمعدل مماثل حتى 2050، ويعاني نحو أربعة مليارات شخص ندرة شديدة في المياه خلال شهر واحد على الأقل من العام، ولأن توافر المياه للزراعة شرط أساسي لتحقيق عوائد مرضية، فإن عديدا من الدراسات يشير إلى أن نجاح الخطط الزراعية وتوفير محاصيل بجودة وغلة كافية يكمنان في نجاح حوكمة استخدامات المياه، وتبني استراتيجيات وسياسات لإدارة إمدادات المياه يعتمد على مزيد من الاستثمارات في تطوير البنى التحتية (مثل السدود وشبكات أنابيب إمدادات المياه).
وفي هذا السياق، نما القطاع الزراعي في السعودية بقوة في الأعوام الأخيرة مرتفعا بقيمة 72.25 مليار ريال خلال 2021 وبمعدل نمو 7.8 في المائة، ومقارنة بـ2020، حقق خلاله 67.05 مليار ريال، وفي 2022 قفز الناتج المحلي للقطاع إلى أعلى مساهمة في تاريخه، بقيمة 100 مليار ريال. كل هذه الأرقام تعكس نجاح السعودية في دفع النشاط الزراعي بكفاءة وإنتاجية، والتركيز على التنمية الزراعية المستدامة، من خلال المحافظة على مواردها الطبيعية بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، التي شملت جميع القطاعات. كما تم تحقيق نسب عالية من الاكتفاء الذاتي في عديد من المحاصيل الزراعية، خاصة التي تعتمد على التقنيات الحديثة، لاعتمادها على الإدارة المتكاملة للمياه، التي أسهمت في خفض الاستهلاك الزراعي من 86 في المائة إلى أقل من 70 في المائة.
وأردفت : وفي الدورة الـ43 للمؤتمر العام لمنظمة “الفاو”، ناقشت المملكة قضايا الأغذية والزراعة في ظل تحديات شح المياه وإداراتها المتكاملة، بهدف تحقيق الأمن الغذائي والدعم الشامل لإنتاج غذائي يتسم بالمرونة والفاعلية، حيث قدمت تجربتها في تبني استراتيجيات ومبادرات، وفقا لرؤية السعودية 2030 وبرامجها في تعزيز التنمية الزراعية المستدامة، ورفع كفاءة إدارة الموارد المائية والحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئية. ولعل هذه التجربة تكون نموذجا حيا لكثير من الدول التي تبحث عن ضرورة مساهمة القطاع الزراعي في دعم الناتج المحلي.