رغم الأحداث الأخيرة بشأن حقل الدرة في الخليج العربي والأزمة المتصاعدة ووضع الأمر الواقع فيه يبقى مصير الاتفاق السعودي الايراني مثير لسؤال هل يصمد ويستمر بين الجانبين
السعودية خلال تاريخها الطويل ومنذ قيام الدولة السعودية الأولى لم تكن يوما ناقضة لاي إتفاق أو تعهد وهو من أسس سياستها الناجحة و الحكمة من قادتها قد يدرج ملف الحقل ضمن المحادثات وقد يتم إشراك دولة الكويت الشقيقة فيه فما عهدنا من قادة المملكة العربية السعودية نقض اتفاق خاصة إذا كان يمتلك مصداقية من الطرف الآخر
أما الجانب الإيراني فهي لا تملك خيار الخروج من الاتفاق وتعلم الوضع الذي تعيشه داخليا وخارجيا
أما الكويت فقد أخذت حق الأسبقية قبل أن تكون تحت الأمر الواقع ولم تنتظر إيران حتى تنفذ وعدها وبسط نفوذها على الحقل خاصة وأن الحقل مشترك بينها وبين المملكة ولهما حقوق الثروات الطبيعية فهي والسعودية في موقف الاقوى في حالة دخول ملف الحقل ضمن محادثات الاتفاق السعودي الايراني
لاحد يتكهن بنوايا إيران مع قيادة أولت إثارة الفتن وبثها ونشر مفهومها الذي على أساسه قامة دولة الملالي
هل يتصعد الأمر بين الأطراف
حقيقة في ظل الظروف الراهنة لا اعتقد خاصة وأن الأمر حسم وتم تطويق الحقل وتأمينه بحركة استباقية تدل على فهم واضح وتعلم دروس من تجارب دولة آسيوية وعالمية
ولا تملك إيران الان حق المبادرة خاصة وأن الطرف الآخر السعودية والكويت لا يرفض التفاوض أو حل ترسيم الحدود بل يدعو له وهي بادرة حسنة قد تكون مصدر طمأنينة