يبدو أن الدور السعودي الإقليمي الكبير والنجاحات المتوالية للدبلوماسية السعودية والدعم الكبير للثورة السورية والذي أضعفت دور النظام الإيراني في المنطقة، جعلت من الساسة في إيران يفكرون في طريقةٍ انتحاريةٍ لمواجهة الخسائر المتتالية التي مُنيت بها في ملفاتٍ عدة في المنطقة أبرزها الملف السوري.
فقد هدّدت إيران عبر وسائل إعلامها بتفجير الأوضاع بالمنطقة وباستهداف السعودية ومصالحها عبر عمليات انتحارية إرهابية يقوم بها حلفاؤها المدعومون منها في المنطقة من حزب الله اللبناني وحزب الله العراقي، إلى الحوثيين في اليمن، في حال تعرّضت سوريا لضربات عسكرية غربية.
حيث هدّد حزب الله العراقي المدعوم من إيران في بيانٍ له بالقيام بعملياتٍ إرهابيةٍ داخل السعودية عبر استهداف الموانئ وآبار النفط والمصالح الاقتصادية السعودية، والمقار الامنية عبر عمليات إرهابية انتحارية، لمواجهة التفوق السعودي الإقليمي في المنطقة والنجاحات التي حققتها الإستراتيجية السعودية فيما يخص الملف السوري وغيرها من الملفات الساخنة في المنطقة.
واتهم حزب الله العراقي السعودية، بحشد دعمها وإمكاناتها لإسقاط النظام في سوريا عبر الاستعانة بقوات أجنبية.. متناسياً هذا الحزب بأنه قد دخل العراق هو ومَن يحكمون العراق اليوم على ظهور الدبابات الأمريكية.
وهدّد الحزب باستهداف العاصمة السعودية والمصالح الأجنبية داخل السعودية عبر عمليات مفاجئة وكبيرة – على حد وصف البيان.
وكان النائب عن حزب الله اللبناني محمد رعد، قد اتهم المخابرات السعودية بأن لها دوراً في تفجير الضاحية الجنوبية الأخير. وهو ما حدا برئيس حزب الله حسن نصر الله، بتهديده بالتعرُّض للمصالح السعودية عبر عمليات يقوم بها حزب الله في المنطقة.
وهدّدت المعارضة البحرينية المقيمة في إيران بتصعيد عملياتها في البحرين معلنة استخدام الوسائل الممكنة في ذلك، وهو ما ظهر جلياً في اليومين الماضيين في تفجير سيارتين مفخختين أدى إلى إصابة ثمانية أفراد من رجال الأمن في البحرين.
ومن الواضح أن التحرُّك الأمريكي في معاقبة النظام السوري قد تعقبه عمليات انتقامية وإرهابية تستهدف السعودية وحلفاءها في المنطقة، للانتقام من حسم الملف السوري لصالح السعودية وحلفائها، وذلك بحسب تحليل صحيفة “يو إس توداي” الأمريكية والتي وضعت خمس مخاطر في حال تحرّك الولايات المتحدة ومعاقبة سوريا أبرز هذه المخاطر إيران وردة فعلها في حال سقوط النظام السوري.