حذرت المدربة الأسرية سلوى العضيدان من أن بعض القنوات المخصصة للأطفال اعتادت عرض مسلسلات كرتونية ساقطة ذات إيحاءات جنسية مشبوهة، تتبادل فيها الشخصيات الكرتونية القبلات والأحضان، إضافة لمشاهد تجعل الأطفال يعتادون على العري والملابس غير الساترة.
وقالت “سلوى العضيدان” إنها تدعو الآباء والأمهات لمتابعة تلك البرامج التي تعرضها قناة شهيرة تخصصت في ذلك، مؤكدة أنهم سيصدمون من الانهيار الأخلاقي الذي سيجعل الأطفال يعتادون على العري والملابس غير الساترة من خلال العرض المستمر لشخصيات أفلام الكرتون وهي بملابس السباحة “المايوه”، أو من خلال المسلسلات المترجمة الحقيقية التي تدور معظمها حول الحفلات الراقصة، التي يجتمع فيها الشبان والشابات معا.
وأضافت أن مسلسل “هانا مونتانا” هو من أشهر هذه المسلسلات التي هام بها الأطفال حباً وبتلك الممثلة التي تدور قصة المسلسل حول عشقها للغناء، ويتم عرض مسلسلها بشكل يومي على القناة الشهيرة، مما جعل الفتيات الصغيرات يتأثرن بها سلبا ويحاولن تقليدها من خلال ملابسها وتسريحاتها وغنائها، مؤكدة أن تلك الممثلة التي فتن بها أطفالنا حالياً أصبحت مغنية مشهورة ولا تصور أغانيها إلا وهي “عارية” تماما، متسائلة عن القدوات الساقطات التي تقدمها هذه القناة لأطفالنا.
وأضافت “سلوى العضيدان” أنها تلقت اتصالاً من إحدى الأمهات لتستشيرها في سلوك طفلتها (7 أعوام) التي أصبحت تعشق ابن خالتها الجامعي، الذي يسكن معهم في نفس المنزل.
وقالت إن الأم صعقت بمعاملة الطفلة لابن خالتها والمتمثل بتقديم العصير لهُ والجلوس بجانبه ومعاملته بطريقة امرأة بالغة، مؤكدة أن ذلك سلوك مكتسب من المسلسلات الكرتونية التي باتت تزرع السلوكيات المدمرة في عقول أطفالنا، والأخلاقيات الهابطة التي تحاول غرسها في نفوسهم.
ودعت علماء الدين وعلماء النفس والاجتماع لدراسة الآثار المدمرة لمثل هذه القناة وغيرها ، على نفوس أطفالنا و”أن يشعروا بعظم مسؤوليتهم تجاه أجيال الغد”، محذرة في الوقت ذاته من “تجاهل الأمر الذي سيجر علينا الويلات في الغد والندم لن يفيدنا بشيء”.
وعن الحلول، أوضحت أن هناك حلولا بديلة ومتاحة للأبوين يستطيعان إحلالها كبديل عن هذه القناة المثيرة للريبة هي ومثيلاتها، كتعويد الطفل على القراءة وغرس مفهوم المطالعة في نفسه وتشجيعه على ذلك، وتنمية مواهبه سواء كانت رياضية بتسجيله في نادٍ رياضي يستكشف موهبته في رياضة ما.
ومن الحلول المقترحة أيضًا تنمية قدرات الطفل من خلال تعليمه الحاسب الآلي واللغات التي تناسبه في المعاهد والدورات المتخصصة في ذلك، وإلحاقه بحلقات تحفيظ القران فترة بعد العصر، وقضاء وقت أطول مع الطفل والحوار معه واصطحابه بالزيارات وغيرها ، مبينة أن ذلك سيغرس الناحية الاجتماعية، والمساهمة في تقوية شخصيته وثقته بنفسه.
ويمكن متابعة نماذج مما تقدمه هذه القناة عبر الروابط التالية: