نظمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان اليوم معرض “مساحة ابتكار” الإثرائي بمشاركة 75 طالبًا وطالبةً، وذلك بمجمع الراشد مول بمدينة جازان.
ويأتي المعرض الختامي لبرنامج “مساحة ابتكار” الإثرائي؛ بهدف استعراض الموهوبين والموهوبات لمشاريعهم الإبداعية في ختام البرنامج، وإيضاح طريقة استخدامها وميكانيكية عملها، ومشاركة أقرانهم اللعب بها، وتطوير مهاراتهم التنظيمية والاتصالية، وممارسة المسؤولية والعمل التعاوني والتفويض في تنفيذ المهام، حيث استعرض الطلبة مشاريعهم الإبداعية ضمن 6 ألعاب شملت ألعاب الأوريغامي وألعاب الأحاجي والألعاب اللوحية والألعاب الإلكترونية والألعاب الحركية وألعاب الذكاء، وتفرد الطلبة بالعديد من المشاريع كألواح الطاقة الشمسية الذكية والسيارات الذكية والروبوتات التعليمية.
ويتبنّى برنامج “مساحة ابتكار” الإثرائية أهم التوجهات التربوية المستخدمة في تمكين الطالب العديد من مهارات المستقبل من خلال التعلم بالتصنيع، ووفق منحى STEAM، وذلك بتطبيق مهارات التصميم الهندسي للأفكار المجردة وتحويلها إلى واقع ملموس، وتمكين الطلبة من مهارات المستقبل كالقدرة على حل المشكلات ومهارات التفكير الناقد والتفكير الإبداعي ومهارات التصميم وإدارة الوقت والمشاريع، ويعزز البرنامج الشعور العام بالمرح ومتعة التعلم والإنجاز والتحفيز والإثارة في تصنيع الألعاب.
وتهدف وحدة مصنع الألعاب إلى تطوير مهارات التصنيع والتقنية والابتكار لدى الطلبة من خلال بناء ألعاب تعكس اهتماماتهم وميولهم يمارسون فيها عمليات التعلم بما يتحدى قدراتهم ويعمل على صقل مواهبهم، وتتناول العديد من المفاهيم العلمية كالتصاميم الهندسية والدوائر الإلكترونية وبرمجتها، وريادة الأعمال بما يسهم في مخرجات إبداعية كالألعاب المبتكرة وتنظيم مهرجان الألعاب ويستهدف البرنامج طلبة الصفوف العليا بالمرحلة الابتدائية وطلبة المرحلة المتوسطة.
وأكد المساعد للشؤون التعليمية بنين د. أحمد بن ظافر عطيف أن التوجه نحو العلوم والابتكارات يعد مطلبًا عالميًا لبناء المجتمعات المعرفية، وواجب وطني واحتياج ملحّ في مؤسسات التعليم المختلفة، موضحًا أن وزارة التعليم عملت على دعم البحث العلمي والابتكار من منطلق الإيمان بأهميتها في تحقيق رؤية 2030م والعمل على إنتاج جيل من الطلبة المعتزّ بقيمه والمعدّ بالمهارات الأساسية المتخصصة بشكل متميز، منوهًا بدور برنامج “مساحة ابتكار” الإثرائي في دعم وتحقيق تلك التوجهات لبناء مجتمعات ابتكارية قادرة على الإنتاج المبدع والمتميز.
وبيّن د. عطيف أن برنامج “مساحة ابتكار” الإثرائية يأتي من منطلق مواكبة المستجدات الاقتصادية والصناعية في عالمنا اليوم، من خلال الوحدة الإثرائية “مصنع الألعاب”؛ لكون صناعة الألعاب من الصناعات ومصادر الدخل الضخمة التي تحتاج إلى تأهيل وإعداد للكوادر البشرية المعززة بالمهارات والإبداع والابتكار، موضحًا حرص تعليم جازان على تدريب الطلبة خلال هذه الوحدة على التقنيات الحديثة التي تبنى عليها صناعة الألعاب.
بدورها، بيّنت المساعد للشؤون التعليمية بنات رحاب بنت زيلعي مسلم أن برنامج “مساحة ابتكار” يهدف إلى اكتشاف الموهوبين والموهوبات في المجالات الابتكارية والإبداعية المختلفة والمرتبطة بعالمهم، وتمكينهم من التعلم وتطوير مهاراتهم من خلال تنفيذ مشاريع متنوعة توافق ميولهم واهتماماتهم وقدراتهم، ويشاركون فيها مجتمعاتهم، إضافةً إلى استمتاعهم باللعب بها.