بعدما توعّد الجيش الإسرائيلي بمواصلة استهداف أعضاء حركة الجهاد، أعلن مسؤول بالحركة الفلسطينية أن قياديًا كبيرًا في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد قُتل في أحدث الضربات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم الجمعة.
وكشف المصدر أن إياد الحسني مسؤول ملف العمليات ورئيس المجلس العسكري بالإنابة في سرايا القدس، الجناح العسكري للحركة، قُتِل في غارة إسرائيلية على منزل بغرب القطاع.
في شقة بحي النصر
ونقل مراسل إذاعة “كان” الإسرائيلية عن متحدث عسكري قوله: إن “الحسني” خليفة خليل البهتيني قائد المنطقة الشمالية لقطاع غزة في الجهاد، فيما أكد مسؤولون طبيون أن فلسطينيين قُتِلا في المجمل وأُصيب آخرون في الهجوم الذي استهدف شقة تقع في حي النصر غرب القطاع.
و”الحسني” هو سادس عضو في المجلس تقتله “إسرائيل” هذا الأسبوع، وقُتل في الضربة الجوية.
وكان قائد القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي الميجر جنرال إليعازر توليدانو، أعلن أمس الخميس أن الجيش سيواصل استهداف أعضاء حركة الجهاد الإسلامي، وذلك بعد مقتل أحمد أبودقة عضو المجلس العسكري لسرايا القدس، الجناح المسلح للحركة.
تجميد مفاوضات الهدنة
جاءت هذه التطورات بعدما أعلن الجانب الإسرائيلي تجميد مفاوضات الهدنة التي توسطت فيها القاهرة، حيث أبلغت تل أبيب مصر بأنها أوقفت محادثات وقف إطلاق النار مع الفلسطينيين، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية رسمية.
اغتيال “أبودقة”
وكانت “إسرائيل” عادت وصعّدت أمس رغم تلك الوساطة عبر اغتيال القيادي في سرايا القدس (الجناح المسلح للحركة) أحمد أبودقة، فيما أفادت “العربية-الحدث” بأن “أبودقة” قُتِل وأصيب 3 آخرون، حين استهدفت غارة إسرائيلية، الخميس، منزله في بلدة بني سهيلا بخان يونس، وأوضح أن “أبودقة” كان يشغل منصب نائب علي غالي، قائد الوحدة الصاروخية في سرايا القدس.
بدورها، أطلقت الحركة رشقات صاروخية جديدة، ما دفع مصر إلى الإعلان بأن الوساطة لم تُفْضِ إلى نتيجة حتى الآن، محذرةً من مغبة استمرار التصعيد.
وكانت أحدث جولة من التوتر بدأت بين الجانبين في 2 مايو إثر مقتل الأسير عدنان خضر في السجون الإسرائيلية بعد 3 أشهر من الإضراب عن الطعام، وامتناع “إسرائيل” عن تسليم جثته إلى ذويه؛ ما دفع الفصائل إلى إطلاق عشرات الصواريخ نحو الأراضي المحتلة.