أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله عن تأييده لأي حوار سعودي ـ إيراني يؤدي إلى تهدئة مناخ المنطقة.
وقال نصر الله إنه مع التقارب السعودي ـ الإيراني، مضيفا أنه مع كل جهد عربي وإسلامي للحد من الخسائر، وأعرب عن اعتقاده أن لبنان لا يشكل بيئة حاضنة للتكفيريين، موضحا أن الخطرين الإسرائيلي والتكفيري هما خطران وجوديان، على حد تعبيره.
كما أكد نصر الله دعم حزبه لأي مساعدة للجيش اللبناني ، لافتا إلى أن وزراء الحزب لم يرفضوا الإشارة في البيان الوزاري للحكومة إلى الهبة السعودية لتسليح الجيش اللبناني (بقيمة 3 مليارات من فرنسا).
فيما حذر نصر الله من إقامة مخيمات رسمية للاجئين السوريين، والتي قد تفتح الباب لجعلها قواعد عسكرية للمعارضة السورية المسلحة كما حدث في بلدان أخرى مثل تركيا والأردن، بحسب ما جاء في نص الجزء الثاني من حواره مع صحيفة السفير اللبنانية.
وتابع قائلا ” بالنسبة لسوريا، الرئيس بشار الأسد قال بوضوح نحن يهمنا خط الرئيس، وليس شخصه ، و لا أعتقد أن القيادة السورية في المرحلة الحالية ستتدخل في موضوع شخص الرئيس بقدر ما يهمها خط الرئيس لأن سوريا تخوض الآن معركة مصيرية وبالتالي أولوياتها وأولويات المعركة التي تخوضها تفرض عليها موقفا من هذا الموضوع ، أما إيران فلم تتدخل سابقا في اختيار الرئيس وبالتأكيد يهمها أن يكون الرئيس له مواصفات مطلوبة ومقنعة.
وكانت تقارير إعلامية نقلت اليوم عن مصادر سياسية مطلعة أن خيار إعلان الانسحاب “المشروط” من سوريا بات مطروحا بقوة داخل قيادة حزب الله، مؤكدة أنها باتت قاب قوسين من إعلانه.
وقالت المصادر : إن قيادة حزب الله مقتنعة بضرورة اتخاذ هذا القرار، لكنها تسعى لتقديمه ضمن صفقة كاملة داخلية وإقليمية وعبر نقطتين؛ الأولى: الانتخابات الرئاسية، بحيث يكون الانسحاب مقابل مشاركة الحزب الرئيسة في اختيار الرئيس المقبل، والثانية : إقليميا عبر تسوية تسمح باستمرار رأس النظام السوري وحفظ مصالح الحزب في سوريا.
وكان نصر الله أشار في حواره مع صحيفة السفير ، إلى أن حزبه حسم أمره بالنسبة للمرشح الرئاسي في لبنان، مؤكدا أنهم يبحثون عن “رئيس صنع في لبنان”، على حد قوله.