مع دخول القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعه الثالث، على الرغم من الهدن المعلنة تباعاً، وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين، جدد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان التأكيد على التزام القوات المسلحة بالسلطة المدنية.
كما أكد في تصريحات، اليوم السبت، أن الجيش لن يكون رافعة لأي كيان أو حزب أو جماعة للانقضاض على السلطة.
وشدد على أن القوات المسلحة ملتزمة بالعملية السياسية، التي تقود إلى قيام سلطة مدنية، وفقا ل”العربية”.
حكومة مدنية
أتت تلك التصريحات في رد غير مباشر على على الاتهامات التي أطلقها مراراً قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، وكررها أمس أيضاً، حول سعي البرهان إلى الاستحواذ على السلطة، وعرقلة تسليم الحكم إلى حكومة مدنية.
كما شدد حميدتي أمس على أن واجبه تشكيل حكومة مدنية قابلة للحياة، وفق تعبيره.
ومنذ انطلاق شرارة القتال بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد، تبادل الطرفان الاتهامات وتحميل المسؤوليات حول انزلاق الوضع إلى شفير حرب شاملة.
إلا أن التوترات كانت بدأت قبل ذلك بأسابيع بين البرهان وحميدتي، خلال ورشة الإصلاح الأمني التي عقدت في مارس، إذ دبت الخلافات حول قضية دمج قوات الدعم السريع ضمن الجيش، والمدة التي تقتضيها وغيرها من التفاصيل.
فيما أفادت مصادر دبلوماسية عدة إلى أن الخلاف السياسي كان بدأ قبل ذلك بكثير أيضا، منذ توقيع الاتفاق الإطاري في 5 ديسمبر 2022، وفق رويترز.