قال مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض إنه يحترم عمل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، ويرحب بأي تحقيق من أي جهة مختصة ومحايدة حول ما ذكره بيانها بشأن المجمع، مؤكداً أن أعماله تقوم على الشفافية والوضوح، وأنه يعمل بكل صلاحياته وإمكانياته المتاحة لتقديم أفضل الخدمات للمرضى، وأوضح المجمع أنه يرفض التشكيك في اللجان التي شُكلت من عدة جهات محايدة، منها إمارة منطقة الرياض وهيئة الرقابة والتحقيق واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وأكدت عبر (11) محضراً وتقريراً أن مجمع الأمل يعمل بشكل جيد وأن ما يثار حوله بالصحافة مجرد تهويل من موظفين مقصرين.
وأشار مجمع الأمل بالرياض إلى أنه قام بالتنسيق مع هيئة مكافحة الفساد أكثر من مرة بشأن أحد موظفي اللجنة المشكلة من قبلهم يعمل بأسلوب غير مناسب، ويتبنى رأي أحد الموظفين المقصرين، كما أن المجمع خاطب “نزاهة” بخطاب رسمي بتاريخ 10 جمادى الأولى 1435هـ، ونبهها إلى أنه يتخوف من أن تحقيقاتها مخترقه وبالأدلة، التي من أهمها أن نتائج اللجنة نشرت في أحد معرفات تويتر الذي يقوم عليه بعض الموظفين المقصرين، قبل أن ترسله “نزاهة” لوسائل الإعلام بشهر كامل.
ويرى المجمع أن القضايا التي تطرق لها البيان في كثير منها ليست من اختصاص المجمع، ومن ذلك الحديث عن نقص الأدوية التي يوفرها التموين الطبي بالوزارة، ولم يسبق أن حدث نقص في أحد الأدوية إلاّ تم توفير البديل المناسب له، وأيضاً تقرير نزاهة عن عمل بعض الأطباء خارج أوقات الدوام في عيادات خاصة، وهو الأمر الذي يعاني منه المجمع وليس من صلاحياته متابعتهم، ويناشد الجهات المختصة لمتابعتهم، حيث إن الكثير من المشاكل الداخلية التي يعاني منها سببها بعض الموظفين العاملين في عيادات خاصة ويسعون لتشويه سمعة المجمع والتسويق لعياداتهم الخاصة، وقد خاطب المجمع الكثير من الجهات لمنعهم من ذلك، وأيضاً الحديث عن سوء الصيانة والنظافة فإن المجمع ليست من اختصاصه توقيع العقود والمناقصات مع الشركات المشغلة ويقوم بمتابعتها وتلافي أي ملاحظات وتطبيق أنظمة العقود عليها بكل صرامة، ولم يصل مستوى النظافة إلى سيئ في أي وقت في المجمع، وبشأن حديث الهيئة عن المحاباة في تنويم المرضى يؤكد أن التنويم يقوم على الرأي الطبي في المقام الأول، كما أنه لا يوجد في المجمع حالياً أي أجهزة طبية لا تعمل وإن علاجه للمرضى يقوم غالباً على التدخلات النفسية والاجتماعية والإرشادية والدوائية، وبشأن أماكن الزيارة وعدم تهيئتها للزوار فإن المجمع قدم بدائل تناسب شروط الزيارة، من أهمها أن تكون الزيارة في مكان مفتوح وخارج قسم التنويم، حفاظاً على مصلحة المرضى وتحقيقاً للضبط الأمني بعدم إدخال ممنوعات للمرضى.
وأما بقية ما أشار إليه التقرير من نقاط فإن المجمع والعاملين المخلصين فيه يرحبون بأي تحقيق في ذلك وواثقون بالله، ثم في عملهم الذي لن تشوبه بإذن الله شائبة الفساد، مع تأكيد المجمع على سعيه لخدمة المرضى النفسيين وتجاوز العقبات التي تواجهه وتجاوزه للمعاناة التي يعانيها مع المرضى وفي سبيل توفير بيئة علاجيه مناسبة له وتقديم التوعية والتثقيف والتأهيل والزيارات المنزلية للمرضى بهدف إكمال دوره المنوط به.