: تواصل الجهات المعنية في منطقة نجران تحقيقاتها في حادثة استشهاد وكيل رقيب مسعد الكربي، أحد منسوبي قطاع خباش بحرس الحدود في منطقة نجران، التي وقعت قبل 10 أيام وتوفي فيها متسلل أفريقي، فيما أصيب خلالها اثنان من منسوبي حرس الحدود بكسور وجروح ورضوض.
وفيما لا يزال جثمان الشهيد الكربي في الثلاجة، توقعت مصادر مطلعة انتهاء التحقيقات وإعلان النتائج وتسليم جثمان الشهيد خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتشير المعلومات إلى أن الحادثة وقعت مساء الخميس قبل الماضي، عندما كان الشهيد الكربي وأحد زملائه في مهمة للقبض على متسلل في حدود مجمع تنصاب الحدودي، حيث قبض على المتسلل، وكان الكربي يقود السيارة الرسمية وبقي زميله مرافقاً مع المتسلل في صندوق السيارة.
وخلال ذلك انطلقت ثلاث رصاصات أصابت المتسلل والشهيد الكربي الذي كان يقود السيارة، ما تسبب في استشهاده ووفاة المتسلل، وواصلت السيارة سيرها حتى دهست اثنين من أفراد حرس الحدود وتعرضا لإصابات مختلفة ونقلا للمستشفى.
وأكد أحد أقارب الكربي أنه وحسب المعلومات المتداولة، يتوقع أن الرصاصات انطلقت بالخطأ من زميل الكربي خلال سير السيارة، مطالباً بسرعة إعلان نتائج التحقيقات وتسليم الجثمان.
من جهته، واسى قائد حرس الحدود بالمنطقة اللواء محيا العتيبي أسرة الشهيد الكربي عبر زيارتهم في منزلهم، كما تلقت الأسرة مواساة الكثير من الأقارب وزملاء الشهيد من جميع المناطق وبعض دول الخليج.
والشهيد الكربي أب لخمسة أبناء (ثلاث بنات وولدين)، ويحمل شهادة البكالوريوس من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وحاصل على دورات عديدة في مجال عمله.
وكان الشهيد قد غرّد قبل نحو 6 أيام من وفاته بصورة للقبر، قائلاً: “يا الله رحمتك”.