“الهيئة الوطنية لمكافحة الحسد (عين)” هي الحل الأمثل لمواجهة أسباب التقصير والإهمال والفساد التي تواجه بعض قطاعات الدولة، من وجهة نظر الكاتب هايل الشمري، وبخاصة أنه يتم تبرئة ساحة المتورطين في مثل هذه الأزمات بإرجاع أسبابها إلى أن “عين ما صلت على النبي” أصابت!
“الشمري” أضاف في مقال ساخر له اليوم الاثنين بصحيفة “الوطن”، قائلا إنه “من المهم إنشاء هيئة جديدة تعني بمكافحة (العين) تحمل اسم (الهيئة الوطنية لمكافحة الحسد)، ويمكن تسميتها اختصارا بـ(عين)، ويكون شعارها (العين حق)”، وذلك على وزن “هيئة مكافحة الفساد نزاهة”.
واقترح الكاتب، أن تكون من مهام الهيئة الوليدة “القراءة على أي مشروع” من قبل كادرها المكون من “القراء” الثقات، وإلزام كل مسؤول تنفيذي عند تعيينه في منصبه بضرورة مراجعتها، وتحصين نفسه من العين والسحر، موضحا بقوله: “كي لا يتكرر ما حدث مع أحدهم قبل سنوات، عندما اتهم بالرشوة والفساد وقبل أن تنتهي التحقيقات أشار إلى أن الجني الذي تلبسه هو الفاسد والمرتشي!”.
وأكد “الشمري” أن الإصابة بالحسد لا تقتصر على الأشخاص فقط، ولكنها تمتد إلى الدول ومشاريعها الحكومية، مستدلا على ذلك بواقعتي انهيار جسر “الثمامة” الواقع شرق مطار الملك خالد الدولي بالرياض، وانهيار جسر “صلاصل”، الذي يبعد عن مدينة الدمام قرابة الـ50 كلم، بينما صمد جسر “أنجي” في الصين أمام 8 حروب و10 فيضانات كبرى وعدد كبير من الزلازل، مع العلم أن الجسر الصيني أنشيء 595م!
واختتم “الشمري” مقاله قائلا: “لم أجد تفسيرا لأزمات السكن والصحة والبطالة والتعليم وغيرها في بلد تطوف خيراته العالم، إلا أن البلد (معيونة) وهناك من وضع (سحرا) لنبقى غارقين في أزماتنا!”.