استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان نائب رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بجازان بمكتبه في الإمارة اليوم، نائب المحافظ رئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصندوق الاستثمارات العامة يزيد بن عبدالرحمن الحميّد، ومدير إدارة السلع الاستهلاكية والتجزئة في الصندوق ماجد العساف، ورئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للقهوة فهد النحيط، والرئيس التنفيذي للشركة كريم شبارة.
وشهد سموه خلال الاستقبال، توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة السعودية للقهوة، وهيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية في المنطقة، وذلك بهدف تطوير قطاع القهوة والارتقاء بها لتصبح في مصاف المنتجات العالمية، والحصول على موارد إضافية لمنطقة جازان التي تنتج أشجار البن منذ أكثر من 300 عام، لتعزيز قدرة مزارعها وتحسين جودة إنتاجها وتوسيع نطاق انتشار البن السعودي.
ووقّع المذكرة، من جانب الشركة، رئيس مجلس إدارتها فهد النحيط، ومن جانب هيئة التطوير مديرها العام المهندس ظافر الفهاد.
وبارك الأمير محمد بن ناصر الاتفاقية ، مشدداً في الوقت ذاته ، على أهمية تفعيل بنودها، ومنوهاً بجهود هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية في دعم وتطوير زراعة البن ومساندة المزارعين في زيادة رقعة الأراضي الزراعية، الأمر الذي ساعد في تسجيل البن الخولاني السعودي -المهارات والمعارف المرتبطة بزراعته-” في نوفمبر 2022، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم الثقافة “اليونسكو”، بتنسيق وتظافر للجهود مع وزارة الثقافة.
وأشاد سموه بالخطط الطموحة للشركة السعودية للقهوة لزيادة قدرتها الإنتاجية من 300 إلى 2,500 طنٍ سنوياً عبر تطبيق أعلى المعايير وأفضل الممارسات العالمية، لتمكين نمو هذه الصناعة الوطنية وإيجاد فرص عمل جديدة وتعزيز قدرة المملكة على تصدير حبوب البنّ عالية الجودة إلى الأسواق العالمية. وعزم الشركة خلال السنوات العشر المقبلة، لاستثمار ما يقارب 1.2 مليار ريال سعودي لتحقيق هذا الهدف وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
يذكر أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون مع الهيئة ووضع الركائز الأساسية لبناء اقتصاد مستدام، حيث تضمنت تزويد الهيئة للشركة السعودية للقهوة بسلسلة توريد قوية من شتلات البنّ والتأكيد على الالتزام المشترك بتنمية القدرات المحلية المرتبطة بزراعة البنّ في المملكة، كما تعهدت بتطوير المواهب الوطنية من خلال الأكاديميات والبرامج التدريبية، بما يسهم في صقل وتطوير مهارات المزارعين المحليين والاستفادة منها في تطوير هذه الصناعة.