على شرف سعادة مساعد مدير عام التعليم للخدمات المساندة بمنطقة جازان الأستاذ علي بن محمد عطيف وبحضور جمع غفير من زملاء المحتفى به وطلابه ورجالات التعليم في المنطقة وخارجها هذه قصيدتي في تكريم الأستاذ حيدر مغفوري بمناسبة تقاعده..
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن والاه
سعادة مساعد مدير عام التعليم للخدمات المساندة بمنطقة جازان الأستاذ علي بن محمد عطيف
أخي الحبيب
المحتفى به
الأستاذ الفاضل حيدر علي مغفوري
أيها الحاضرون النبلاء
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
وشكرا بحجم الكون لكم أيها القائمون بهذا الاحتفاء على إتاحة الفرصة لي ؛ لأعبر عن مشاعري وأحاسيسي
مِن مَأْرِزِ التعليمِ نبضُ مشاعرٍ
جاءت تترجمُ أحرفًا وسطورًا
نِعْمَ التقاعدُ
يا حروفي فاعزِفي
لحنَ اللقاءِ قصائدًا وبحورًا
والزهرَ صُبّي عطرَهُ في خُطْوةٍ
ملأتْ رُبَانَا فرحةً وسرورًا
نسمو
وترقى للعلا غاياتُنا
نمضي ونبني سُلّمًا وجسورًا
يا مأرزًا للطيبِ يا نبعَ الوفا
والمجدُ أنتم (سيّدا وحَصُورا)
شكرا لكم شكرا بحجم مشاعرٍ
ملأتْهُ كونًا واسعًا وحبورًا
أما القصيدة فهي بعنوان
“ذاك الرعيل”**
أقول فيها:
يزهو به المجد والإبداع والأدب
ذاك الرعيلُ الذي زانت به الحِقَبُ
هم النجومُ تغنَّت فيهمُ طربا
تلك السنين وفيها المرْتعُ الخَصِبُ
والشعر ُيذكر من أمجادهم طَرَفًا
والصدق ديدنهم والجِدُّ والدَّأَبُ
في قاعة الدرس كم شادوا تميُّزَهُمْ
عذبا زلالا لمن جَدُّوا ومن طلبوا
وللجميع أناروا دربهم دررا
ما ثم كبر ولا عجب ولا نصب
أهدَوا إلينا بحقلِ العلمِ أمثلةً
تعطي عطاء به الإخلاص والحدب
وطاولوا النجمَ لما أن رأوا زُمَرًا
من غرسِهِم
شمروا للجد إذ طلبوا
أعلى العلوم وحازوا من مراتبها
تلك المعالي التي من أجلها ذهبوا
ياأيها الجيلُ مهلا طابَ سعيُكُمُ
في مدحِكُم تنتشي الأبياتُ والخطبُ
أبو علي لذاك الجيل سيده
في الصدر حقا إليه الكل قد نسبوا
حسن التعامل في أرقى تصوره
والحلم طبع له حتى وإن غضبوا
وفي الإدارة من لألائها ألَق
مع الأداءِ له التيجانُ تنتصبُ
كل التحيات ممن زاملوك فكم
قصرا بنوه وكم شادوا وكم كسبوا
من المكارم ما أبقاك منفردا
في كل حسن لكم في ذكره اللقب
إنا نكرم بالتكريم أنفسنا
فلا يكرم إلا السادة النجب
قل لي بربك مغفوري تمدحه ؟!
وأنت تعلم من للفضل ينتسب؟!
كل المغافير في جل الديار لهم
من المناقب
مالم تحصه الكتب!
هم الشهامة هم للصبر آيته
هم المكارم كم جادوا وكم وهبوا !
أخشى أطيل ولن أحصي مكارمهم
إليهم ينتهي في الطيب ما يجب !
(كربوس) إذ تحتفي (جازان) قاطبة
قد أكدت أنكم
من عطرها السكب!
يا حيدرًا ، والمدى في العلمِ خلَّدَكُم
ماذا أقول ؟ فأنتم قائدٌ وأبُ !
طب حيدر الطيب واهنأ في تقاعدكم
فكلِّ مجدٍ لكم في إِثْرِه سبب!
قصائد الشعر في أمثالكم شرف
والوزن يختار والألفاظ تنتخب!
مهما أقولُ فلن -والله -أوفِيَكُم
فأنتم البدر تخبو دونه الشهب!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
**شعر محبكم وأخيكم :
أحمد موسى الحامضي
الأربعاء
١٤٤٤/٨/٢٣هـ
٢٠٢٣/٣/١٥م
مسرح مدينة الملك فيصل بجازان.