صافح ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لدى وصوله إلى قصر بيان بمحافظة حولى شرقي الكويت، حيث تعقد القمة العربية الـ25 اليوم الثلاثاء.
ويعد هذا أول لقاء يجمع بين ولي العهد وأمير قطر منذ قيام السعودية والإمارات والبحرين، بسحب سفرائها من قطر في 5 مارس الجاري.
ووفق ما نشرته وكالة “الأناضول”، فقد بدا واضحا محاولات أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح محاولة تنقية الأجواء بين الجانبين، حيث حرص على اصطحاب كل منهما إلى جانبه متوسطا إياهما، متوجهين من القاعة الأميرية لالتقاط صورة تذكارية قبيل انعقاد القمة العربية، وهو يمسك بأيديهما.
وأظهرت لقطات مباشرة بثها تليفزيون الكويت الرسمي تبادل أحاديث ودية وابتسامات بين القادة الثلاثة.
وكان سفير المملكة السابق لدى واشنطن، الأمير تركي الفيصل، توقع أن تشهد القمة العربية في الكويت جهودًا من قبل البلد المضيف لحل الأزمة الدبلوماسية الخليجية بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى.
وأوضح الفيصل في مداخلة هاتفية مع راديو “سوا” أن الخلاف بين الدول الخليجية الأربع ليس مقتصرًا على الموقف من جماعة الإخوان المسلمين، بل إنه يتعدى إلى قضايا أخرى ذكرها البيان الثلاثي الذي أصدرته السعودية والبحرين والإمارات، ومنها التغطية الإعلامية والتدخل في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي.
ويشير الفيصل بالتغطية الإعلامية إلى ما أشار إليه البيان الثلاثي بدعم قطر للإعلام “المعادي”، في تلميح لفضائية “الجزيرة”.
وتنعقد القمة لمدة يوم واحد تحت عنوان “التضامن لمستقبل أفضل”، غير أنه من المرتقب أن تخيم عليها أجواء التوتر الشديد التي وقعت بين قطر وعدة دول عربية في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد التوتر الذي شهده اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري في القاهرة.
ومن اللافت أن التمثيل القطري في القمة هو الأرفع خليجيا رغم خلافات الدوحة مع معظم الدول الخليجية.