انتقد الكاتب هايل الشمري ما وصفه بـ”عشوائية” نقل الطائرة “المطعم” الجامبو 747، التي خطط لها أن تكون مطعما فوق أحد الجبال المطلة على مدينة أبها.
وقال “الشمري” في مقال له اليوم الاثنين بصحيفة “الوطن” حمل عنوان “لغز الطائرة المطعم”، أنه بينما العالم منشغل بلغز الطائرة الماليزية التي اختفت قبل 16 يوما، كانت المملكة لديها لغز آخر وهو “لغز الطائرة المطعم”، مؤكدا أن عملية نقل الطائرة، تسببت في عدة نتائج كارثية، منها ” انقطاع للتيار الكهربائي عن 10 قرى، وتوقف حركة المرور في خط سيرها لساعات، وإزالة بعض الأرصفة وأعمدة الإنارة في طريق مرورها، وتدمير لمداخل بعض المدن التي مرت بها، واقتلاع عدد من الأشجار”.
واستشهد بتصريحات لنائب رئيس شركة الكهرباء للشؤون العامة، التي اتهم فيها أمانة منطقة عسير بتكبيد الشركة خسائر مادية بسبب آلية نقل “الطائرة المطعم”، مؤكدا أن عملية النقل افتقدت أدنى درجات التخطيط، إلى جانب عدم التنسيق مع الرشكة مسبقا لتفادي حدوث أي مشاكل.
وتساءل “الشمري”: هل يعقل أن يتم نقل طائرة بهذا الحجم برا ومرورا بالعديد من المدن دون تخطيط أو تنسيق مسبق مع الجهات الأخرى؟”، مؤكدا أنه كان يمكن تلافي معظم الخسائر التي رافقت نقل الطائرة المطعم “لو تم الإعداد لعملية النقل بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة والتشاور مع ذوي الخبرة، لكن يبدو أن فردية القرار كانت حاضرة” حسب قوله.
وواصل تساؤلاته قائلا: “عملية نقل الطائرة المطعم التي شاركت بها 95 شاحنة وكلفت 2.5 مليون ريال، ألم يكن من الأسهل والأوفر استنساخها وصناعة هيكل مماثل لها بدلا عن كل هذا العناء وهذه الخسائر؟!”.
وفي النهاية ختم مقاله بالقول: “لم يكن نقل الطائرة المطعم بأقل غموضا من لغز الطائرة الماليزية المفقودة، ومن حسن حظنا، أن العالم منشغل عن طائرتنا ـ المطعم ـ بالطائرة الماليزية، وإلا أصبحنا أضحوكة، وكان اللي ما يشتري يتفرج!”.