قال مصدر قيادي بصحة المدينة المنورة، إن رسالة جوال، عثر عليها في هاتف أحد السجناء المنومين بمستشفى الملك فهد، كشفت السبب وراء اعتداء مجهولين على حارس أمن المستشفى وطعنه يوم الخميس الماضي.
وأوضح المصدر لصحيفة “عكاظ” في عددها الصادر اليوم الأحد، أن أحد رجال الشرطة المسؤولين عن حراسة المساجين المرضى في مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، عثر على جهاز جوال بحوزة أحد السجناء المرضى ممن أحضروا من السجن العام لتلقي العلاج داخل المستشفى.
وتابع، أنه على الفور تمكن أفراد الشرطة من أخذ الهاتف من السجين، والتحفظ عليه، وأثناء تصفحه، عثر أحد أفراد الشرطة على رسائل نصية صادرة من الجوال اتضح أن السجين أرسلها لأشخاص يخبرهم فيها بأنه يقبع في سجن المستشفى، طالبًا منهم اقتحام المكان لتهريبه قبل إعادته للسجن العام.
وعلى الفور، ربط رجال الأمن حادثة الطعن التي تعرض لها حارس أمن المستشفى بالرسائل النصية؛ حيث اتضح أن واقعة الاعتداء حصلت بعد ساعات قليلة من إرسال الرسائل النصية.
وأضاف المصدر: “أثناء انشغال العاملين بإسعاف حارس الأمن المطعون حضر بعد ساعات قليلة من وقوع الحادثة ثلاثة أشخاص آخرين، وتمكنوا من اقتحام أسوار المستشفى، والتسلل إلى بوابة السجن، وعندما حاولوا خلع الباب تمكن أحد أفراد شرطة المستشفى من القبض عليهم، وأثناء اتصاله بزملائه الآخرين للحضور ومساندته تمكن الجناة الثلاثة من الفرار، والهروب إلى خارج أسوار المستشفى، وأطلقوا سيقانهم للريح إلى جهة غير معلومة.
وكشف أن السجين الذي حاول زملاؤه تهريبه، من أرباب السوابق، ومسجل عليه عدة قضايا جنائية تتضمن اختطاف طفل، والاعتداء عليه، وتصويره، وتعاطي المخدرات، والسرقة، وأنه أبلغ أفراد شرطة المستشفى بأنه سوف يهرب من السجن حتى لو وضعوا حوله الحديد.
من جانبه، أكد الناطق الإعلامي في شرطة منطقة المدينة المنورة العقيد فهد بن عامر الغنام، أن الجهات الأمنية ما زالت تبحث عن الجناة الهاربين، واعدًا بالقبض عليهم في أسرع وقت، ورفع أوراقهم للجهات المختصة لمحاكمتهم شرعًا.