كشف محمد كعكي هامور مساهمات “لحوم المرعى” ومالك الشركة الشهيرة, عن اقتراب الوصول إلى حل لقضيته, بعد مرور ٥ أعوام على دخوله السجن بتهم النصب والاحتيال على آلاف المواطنين، وهروبه بمبلغ ٢٧٠ مليون ريال خارج المملكة.
وقال كعكي في حوارٍ هاتفي ، من داخل سجن بريمان “رفعت التماساً للجهات القضائية, أطلب فيه مهلة للخروج من السجن وأنا على استعداد لتوفير مبلغ يتجاوز ٦٠ مليوناً لتسديد المساهمين خلال ٤ أشهر.
وواصل: هناك ١٠ ملايين ريال سيتم توفيرها من صندوق العائلة على الفور، ومبلغ ٥٠ مليوناً تمثل حقوقاً لي لدى رجال أعمال في السودان اتفقت مع المحامي أن يستردها ويرسلها فور خروجي من السجن، ناهيك عن مبلغ ١٧ مليوناً الذي تركته عند – أحد أقاربي – وأنكر ذلك، ولكنني سأسترده عبر المحاكم الشرعية بإذن الله.
وتعود تفاصيل قصة مساهمات لحوم المرعى لعام ١٤٢٣هـ عندما أسّس محمد كعكي شركة لاستيراد اللحوم من السودان، سرعان ما تحوّلت إلى مساهمة مالية كانت في البداية تقدم أرباحاً عالية، ونجح المالك وشركاؤه في جمع مبلغ تجاوز ٢٧٠ مليون – وفقا لتأكيدات المساهمين – وهرب المالك لدولة مصر ومكث ٥ أعوام قبل أن يعود عبر شرطة الإنتربول –برغبته – ويُودع سجون جدة، ورغم وعده حينها بتسديد المساهمين إلا أنه لم ينفذ وعوده حتى الآن.
وعن سبب عدم تنفيذ “كعكي” الوعود التي قطعها حين عودته للمملكة، قال “عُدت قبل ٥ أعوام بمحض إرادتي لأنني تعرّضت لعملية نصبٍ واحتيالٍ من قِبل بعض الشركاء الذين طلبوا مني الهرب، ووضّحت لجهات التحقيق حقيقة القصة منذ البداية، وطلبت من شركائي تسليم الأموال التي بحوزتهم، وكان هناك عديد من المواجهات المباشرة معهم لدى جهات التحقيق، ولكن – مع الأسف – رفضوا تسليم ما لديهم ومازالت القضية منظورة شرعاً.
ويواصل: ما يحز في النفس أن فروع الشركة الـ ٢١ الموزعة في مختلف أنحاء المملكة تعرّضت للاختلاس والنهب خلال فترة هروبي خارج المملكة، حيث كانت موجوداتها تقدّر بـ ١٢ مليون ريال تقريباً.
واعترف “كعكي” بأنه سدّد خلال وجوده في السجن مبالغ تصل إلى ٢٨ مليون ريال من خلال معارفه وأصدقائه، وقال إن “هناك مساهمين لا ذنب لهم فيما حدث وأعلم تماماً أحقيتهم بالمبالغ وقد سدّدت لهم رؤوس أموالهم وأغلقت مطالباتهم”.
وحول سبب تأخُّر فصل القضاء فيها، قال: الملف بالكامل تمّ تحويله من هيئة التحقيق والادعاء العام منذ شعبان الماضي إلى المحكمة العامة وتغيّرت التهمة من نصب واحتيال إلى قضية غسل أموال بعد أن اتضح لهم أنني سلّمت الأموال للشركاء وما زلت أنتظر تحديد الجلسة لأسترد حقوق المساهمين.
واعترض مالك “لحوم المرعى” على ادّعاءات المساهمين بأن المبالغ المستحقة لهم تصل إلى ٢٧٠ مليوناً، قائلاً: إنها أقل من نصف المبلغ، ويبرر: مع الأسف بعض رؤساء المجموعات كانوا يُوهمون المساهمين بأن الأرباح تصل إلى ١٧ % شهرياً مجاملة لهم ورغبة في تسويق المساهمة لغيرهم، ولذلك وصل المبلغ لهذا الحجم الكبير بعد حساب الأرباح الوهمية التي يستحيل إثباتها.
ويستطرد حول حقيقة المبلغ “الأحكام الصادرة ضدّي لا تتجاوز ١٢ مليوناً فقط، وهي أحكام غيابية خلال وجودي خارج المملكة”.
ونفى مالك “لحوم المرعى” ما يردّده المساهمون من حياة البذخ التي عاشها خلال هروبه لمصر فترة ٥ أعوام وتبديده مبلغاً يصل إلى ٥٠ مليون ريال “هذه شائعات حاول بعض الشركاء نشرها بين المساهمين لتوريطي أكثر، صدقني أنني عشت أصعب ٥ أعوام في حياتي داخل شقة صغيرة ولم أكن أخرج منها إلا فيما ندر.