أوضح رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز أن القيم الإنسانية جوهر أساسي وعامل مهم لمواجهة التحديات التي تواجهها الأمم؛ مشيراً بأن المملكة تتخذ من الدبلوماسية سبيلاً في إقامة علاقاتها مع مختلف دول العالم منذ أن أسسها الملك المؤسس وسار عليها من بعده أبناؤه الملوك -رحمهم الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته جامعة دار الحكمة بقاعة الأمير بندر بن سلطان بمقر الجامعة بجدة اليوم؛ بعنوان “الدبلوماسية في المملكة العربية السعودية”؛ بحضور الأميرة لولوة الفيصل، ورئيسة الجامعة الدكتورة عبير بنت عبدالعزيز الدغيثر، وعدد من السفراء والدبلوماسيين وأعضاء مجلس الجامعة، وهيئة التدريس والطالبات وعدد من المهتمين.
وبين الفيصل أن دبلوماسية المملكة دائماً وكما كانت عبر التاريخ معبرة عن القيم الإنسانية لتبقى مساهمة وداعمة للمسيرة الإنسانية ولإبراز صورتها وقيمها الأصيلة، وقد أولت رؤية المملكة 2030 أهمية قصوى لجانب الدبلوماسية وإقامة علاقات متميزة مع مختلف الدول؛ مشيراً إلى أن سمو ولي العهد لعب دوراً كبيراً في صناعة علاقات متميزة يسودها روح التفاهم وإنجاح ثقافة الحوار وتقديم الصورة التي تليق بالمملكة وموقعها المؤثر في المنطقة والعالم.
ونوه في ختام كلمته على ما تقدمه الجامعة من تخصصات وبرامج علمية؛ تتسق مع رؤية المملكة 2030؛ والتي تعزز العلاقات بين الشعوب وترسيخ لقيم الحوار؛ وذلك من خلال رسالة الجامعة في إعدادِ خريجاتٍ وخريجين يملكون مهارات عالية تتعلقُ بالقانونِ السعوديّ والدوليّ، وفي مجالِ العلومِ المتعلقةِ بالعلاقاتِ الدوليَّة.
إثر ذلك بدأت الجلسة الحوارية التي أدارها بندر عرب؛ مع سمو الأمير تركي الفيصل وركزت على نجاح المرأة السعودية في العمل الدبلوماسي؛ ولحمة أبناء الوطن بمختلف شرائحه مع قيادته؛ مما كان له بالغ الأثر في قوة الدولة ونجاح سياستها.
وكان الفيصل قد قام بجولة تعريفية في أرجاء الجامعة، متعرفاً على أقسامها ومرافقها الأكاديمية مستمعاً لشرح مفصل عن الجامعة وعن البرامج والتخصصات التعليمية؛ التي تقدمها ومنها برامج تتعلق بالقانون والدبلوماسية هي: قسم القانونِ والدبلوماسيَّةِ، وقسمِ الدبلوماسيَّةِ والعلاقاتِ الدوليَّةِ، وماجستيرِ الآدابِ في العلاقاتِ الدوليّةِ، وهو أولُ برنامجِ ماجستيرِ باللغة العربية في المملكة في مجال الآداب “العلاقاتِ الدوليَّة” للطلابِ والطالبات.
من جانبها أوضحت رئيسة جامعة دار الحكمة الدكتورة عبير بنت عبدالعزيز الدغيثر؛ أن تنظيم الجامعة لهذا اللقاء يأتي حرصاً منها على أهمية الدبلوماسية والعلاقات الدولية في تحقيق رسالة وأهداف المملكة في هذا الجانب: مؤكدة أن اللقاء كان مثرياً وملهماً للطالبات كما يعزز أحد أهداف خطة الجامعة الإستراتيجية 2025؛ والمتضمنة إعداد قائدات يملكن مهارات تحليلية ومنظوراً دولياً للتواصل والتعامل مع الثقافات المختلفة عرقياً وجغرافياً التي تهدف بدورها إلى تعزيز أهمية الدبلوماسية والعلاقات الدولية في تحقيق رؤية المملكة 2030.