أكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أنه لا حاجة لفرض عقوبات جديدة على إيران الآن، موضحًا أنه سيعمل مع أعضاء الكونجرس على تشديد العقوبات على طهران في حال فشلت المفاوضات حول برنامجها النووي.
وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي عقده في نهاية السنة واستمر 60 دقيقة، “لقد كنت واضحًا جدًا منذ البداية، وهدفي هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي، ولكنني بالتأكيد أفضل تحقيق ذلك دبلوماسيًا، أنا أبقي كل الخيارات مطروحة على الطاولة، ولكن بإمكاني القيام بذلك دبلوماسيًا، وهذا ما يجب أن يحصل واعتقد أن هذا ما يفضله كل من هم في الكابيتول هيل، لأن هذا هو ما يفضله الشعب الأمريكي بالتأكيد”.
وأضاف: “نحن لا نخسر شيئًا خلال فترة المفاوضات،.. سنطلع بشكل أفضل من قبل على البرنامج النووي الإيراني خلال الأشهر الـ6 المقبلة، وسنعلم إذا كانوا ينتهكون شروط الاتفاق (الذي تم التوصل إليه خلال مفاوضات مجموعة (5+1)”.
وتابع أوباما “ليس مسموحًا لهم تسريع تخزين اليورانيوم المخصب، وفي الواقع عليهم تقليص مخزون اليورانيوم عالي التخصيب،.. ولولا فترة الأشهر الـ6 هذه التي نختبر فيها إن كان من الممكن التوصل إلى حل شامل لهذه المشكلة، لكانوا تقدموا أكثر في برنامجهم النووي”.
وأردف الرئيس الأمريكي “في ضوء ذلك، ما قلته لأعضاء الكونجرس، الجمهوريين والديمقراطيين، هو ألا حاجة لعقوبات جديدة، ليس الآن”.
وأشار إلى انه في حال تراجعت إيران فلن يكون من الصعب علينا أن تشدد العقوبات أكثر “وسأعمل مع أعضاء الكونجرس لفرض مزيد من الضغط على إيران، وإنما لا حاجة لذلك الآن”.. وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الأمريكية “يو بي آي”.
وقال إنه ليس متفاجئًا من حديث بعض أعضاء الكونجرس عن عقوبات جديدة، إذ أن العقوبات والتعامل بشدة مع إيران أظهر فوائد، “لكن بصفتي رئيسًا للولايات المتحدة الآن وقد كنت مسؤولًا طوال السنوات الـ4 الماضية،.. ما قلته للمجتمع الدولي وما قلته للشعب الأمريكي هو انه لا بد من اختبار (الإيرانيين)، وهذا هو الوقت لاختبارهم”.
وشدد أوباما على أنه “إذا كنا جديين بشان المفاوضات، فلا بد أن نخلق جوًا ترغب فيه أن تتحرك إيران بطريقة غير مريحة لها وتتعارض مع إيديولوجيتها ولهجتها وغرائزها وشكوكها فينا”.
وأكد أن فرض عقوبات جديدة على إيران لا يساعد في الوصول إلى موقع يمكن من حل هذه المسألة.
وكان 10 سناتورات أمريكيين تقدموا بطلب لفرض عقوبات جديدة على إيران، في ما دفع البيت الأبيض إلى التلويح باستخدام الفيتو.