بدأ المتمردون الحوثيون في الانسحاب من مواقعهم قرب العاصمة اليمنية صنعاء، بموجب اتفاق الهدنة المبرم مع مقاتلي قبائل موالية لـ “التجمع اليمني للإصلاح”، الذراع السياسية لحركة “الإخوان المسلمين” في اليمن.
وذكر مسؤولون قبليون أنهم يأسفون بسبب مماطلة المقاتلين الحوثيين في الانسحاب من مواقع احتلوها بقوة السلاح، في حين انتشر الجيش لمنعهم من إعادة التمركز في المنطقة.
ويحاول مقاتلو “أنصار الله”، وهو الاسم الذي يطلقه “الحوثيون” على أنفسهم، توسيع نطاق نفوذهم في اتجاه العاصمة، حتى إن بعض مواقعهم أصبحت لا تبعد سوى 15 كيلومتراً عن صنعاء.
وأعلن رئيس اللجنة الرسمية المكلفة بالإشراف على الانسحاب، علي الغشمي، أن اللجنة باشرت مهماتها بإخلاء المسلحين بعد التوصل إلى اتفاق بين طرفي النزاع.
وتحدث عن “إحلال جنود من الشرطة العسكرية وقوات الأمن الخاصة في المواقع والنقاط التي كان يتمركز فيها المسلحون”، ودعا الجميع إلى التزام ما تم الاتفاق عليه وعدم الانجرار إلى الأعمال المخلة بالأمن والسلم والاجتماعيين، وتغليب مصلحة الوطن وتعميق أواصر المحبة والإخاء بين أبناء الوطن الواحد”.
وعلى الصعيد الميداني، تبدو العملية التي بدأت متأخرة في حاجة إلى أيام أخرى قد تكون أكثر تعقيداً وفق مصادر قبلية وعسكرية، حيث رفض بعض المقاتلين الانسحاب من مواقعهم على رغم إنذار الجيش؛ ما دفع بالقيادة العسكرية إلى نشر تعزيزات.
وقال مصدر قبلي إن إحدى الصعوبات تتمثل في انسحاب مقاتلين متحدرين من المنطقة.
وقال مسؤول في الإدارة المحلية: “من السابق لأوانه القول إن كل المقاتلين انسحبوا من مواقعهم، لأن العملية معقدة وتتخللها تدخلات سياسية”.