اكتشف علماء الآثار في جنوب سوريا أن العصى الأثرية التي سبق وعثر عليها بالقرب من مقبرة دفنت فيها أجسام مبتورة الرأس هي عصا “سحرية” عريقة، يبلغ عمرها تسعة آلاف عام.
وقال العلماء، بحسب ما نشره موقع “روسيا اليوم”، اليوم الاثنين، إن هذه العصا صنعت من ضلع ثور بري، يبلغ طولها 12 سم. ويعترف الخبراء بعجزهم عن تحديد الهدف منها، لكن هناك افتراض يفيد بأنها استخدمت أثناء طقوس الدفن.
وذكروا أن العصا عثر عليها أثناء الحفريات التي أجريت عام 2007 في منطقة تدعى تل قراصة.
ومكنت تحف آثرية أخرى عثر عليها في تلك المنطقة العلماء من الخروج باستنتاج أن أهالي سورية القدامى كانوا من أوائل الذين كانوا يزرعون القمح والشعير والبازلاء والعدس.
ولم يتبين تماما موعد إعلان العلماء عن كشفهم.
ورأى معدو الدراسة الكشفية أن نقوش وجوه البشر على العصا يمكن أن تعود إلى رغبة الإنسان القديم في تجسيد شخصيات الموتى. لكن من غير المعروف حتى الآن من الذي انتشل العديد من الجماجم من القبور ووضعها داخل وحدة سكنية للقرية.
وسبق لعلماء الآثار أن عثروا في أريحا الفلسطينية على جماجم موضوعة داخل منازل. يذكر أن مثل هذه العصي كان العلماء قد عثروا عليها في الأردن والأناضول، حيث يبلغ عمرها أيضًا تسعة آلاف عام.
وهناك فرضية أخرى تقول إن هذه الطقوس كانت منتشرة في منطقة الشرق الأوسط كلها. ولا يستبعد الباحثون أن نقوش وجوه البشر هي صور لأعداء مغلوبين. فيما يقول الآخرون أن تلك الوجوه كانت تساعد في استدعاء آلهة.