دشَّن معالي النائب العام، الشيخ سعود بن عبدالله المعجب، اليوم “وحدة شؤون الطفل”، التي تهدف إلى تمكين الطفل من الحصول على حقوقه كافة التي كفلها له النظام، ومراعاة مصلحته الفضلى، وحوكمة وتنظيم تطبيق الإجراءات النظامية في القضايا التي يكون الطفل أحد ضحاياها، والتحقق من الإجراءات الاجتماعية والرعائية التي تمت، بالاشتراك والتعاون مع الجهات ذات العلاقة؛ لتوفير بيئة اجتماعية آمنة له.

ويأتي هذا التدشين بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل، الموافق ٢٠ نوفمبر من كل عام، ضمن فعالية خاصة، احتفت فيها النيابة العامة بالطفل عبر ورشة عمل بعنوان “حماية حقوق الطفل”، شارك فيها العديد من المتحدثين من الجهات الحكومية والمنظمات غير الربحية.

وبدأت الورشة بكلمة لمعالي النائب العام، نوه فيها بما يوليه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- من اهتمام بالغ بحماية المجتمع، والحفاظ على استقراره وأمنه، من خلال تمكين الأسرة، ودعمها بعوامل الاستقرار والنجاح؛ باعتبارها نواة المجتمع.

وأضاف معاليه: “وضعت هذه البلاد المباركة نصب عينها التصدي لكل ما من شأنه المساس باستقرار الأسرة، وإيقاف الضرر على أفرادها، وأولت اهتمامها البالغ بكل ما يُعنى بحماية الطفل من مختلف أنواع الإيذاء والإهمال والتمييز والاستغلال.. وتوفير البيئة الآمنة والسليمة للطفل؛ لتمكينه من تنمية مهاراته وقدراته.. ولم تقف جهود السعودية على ذلك، بل تسعى عبر رؤية السعودية 2030 إلى توفير كل ما يسهم في استقرار الأسرة ورفاهيتها عن طريق تحقيق مناخ آمن، ومجتمع سليم لها”.

وأعلن معاليه في كلمته تدشين “وحدة شؤون الطفل”، التي تتبع نيابة الأسرة والأحداث.

واختتم كلمته بالتشديد على التزام النيابة العامة بالمحافظة على كيان الأسرة واستقرارها، وحماية الطفولة، وتوفير بيئة آمنة لها، وتقديم الخبرات والدعم كافة لكل ما يؤدي إلى حماية الطفل واستقراره.

وتضمَّنت الورشة محاور أساسية عدة في حماية الطفل. وتحدث عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان، د. ناصر بن محمد المهيزع، عن الهيئة ودورها في حماية الطفل. وتطرق المستشار القانوني في وزارة التعليم د. عبدالرحمن بن حسان العنبري، والمستشارة في الإدارة العامة للطفولة المبكرة د. هيفاء حسن الجبرين، إلى دور التوجيه الطلابي المدرسي في توجيه الطفل، فيما تطرق المستشار القانوني في الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، أ. جبر الشايقي، إلى دور الهيئة في التوعية بحقوق الطفل.

وتحدث فضيلة رئيس محكمة الأحوال الشخصية بالدمام، د. عبدالسلام بن عبدالله الغامدي، عن حقوق الطفل في نظام الأحوال الشخصية.

وتحدثت المدير العام للحماية من العنف الأسري وحماية الطفل، د. مرام بنت موسى الحربي، عن آلية التعامل مع بلاغات العنف ضد الأطفال.

وتطرق المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري، د. ماجد العيسى، إلى جهود البرنامج تجاه الطفل.

واختُتمت الورشة بإجراءات التحقيق في قضايا العنف ضد الأطفال، ألقاها الشيخ وليد بن عبدالله الحسن، رئيس نيابة الأسرة والأحدث بالنيابة العامة المشرف على وحدة شؤون الطفل.

من جهة أخرى، أقامت النيابة العامة مع عدد من الجهات ذات العلاقة فعالية اجتماعية للأطفال بعنوان “قادة المستقبل”، شارك فيها عدد من الأطفال.

وتأتي هذه الفعاليات ضمن المهام والمسؤوليات الاجتماعية للنيابة العامة، بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة للتوعية بالأنظمة والحقوق المكفولة في السعودية، وتطوير آليات التعاون المشترك بما يحقق العدالة الناجزة.