حسمت مؤسسة الملك فيصل الخيرية الجدل حول سحب جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام من الدكتور يوسف القرضاوي المقيم في قطر، الذي يُعرف بأنه أحد قادة تنظيم “الإخوان المسلمين” الذي أعلنته المملكة تنظيماً إرهابياً مؤخرا.
ونقلت صحيفة “الحياة” في عددها الصادر اليوم الأحد عن الأمين العام للمؤسسة الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين قوله إن المرشحين لفروع جائزة الملك فيصل يرشحون لأعمالهم وليس لأشخاصهم، مؤكدا أن لا نية لسحب الجائزة من القرضاوي، وأن ما يتردد في شأن الدواعي لسحبها “متاهات سياسية لا علاقة لنا بها” حسب قوله.
وأضاف “العثيمين”، أن العمل العلمي المرشح للجائزة يقدم لجهة علمية، والمرشحون للجائزة يرشحون لعملهم وليس لشخصهم، وتحفّظ عن سحب الجائزة من شخصيات تدعم منظمة إرهابية وتسيء لدول الخليج.
وقال: “هذه متاهات سياسية لا علاقة لنا بها، وليست هناك نية سحب، وحتى لو رُشح يهودي للجائزة أو نصراني أو كافر فالترشيح واستحقاق الجائزة يكون بالنظر إلى العمل وليس الأشخاص، إلا أن في بنود آلية استحقاق الجائزة نصاً على أن تقوم المنظمات الإسلامية والجامعات والمؤسسات العلمية في مختلف أرجاء العالم بترشيح من تراه مؤهلاً في كل فرع من أفرع الجائزة الخمسة، ولا تقبل الترشيحات الفردية ولا ترشيحات الأحزاب السياسية”.
وكان “القرضاوي” فاز بجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام في عام 1414هـ. وسادت تكهنات، في أعقاب قرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر، بأن سحب الجائزة من “القرضاوي” محتمل في سياق ذلك التطور.
وكان “القرضاوي” فاز بالجائزة بعد رفض متكرر لمنحها إياه من جانب مؤسسة الملك فيصل، على رغم ترشيحه من جامعات وجهات أكاديمية.
وقال “القرضاوي” عبر موقعه الشخصي: “رشحتني جهات عدة لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، وأول من رشحني لها من قديم جمعية الإصلاح الاجتماعي في الكويت، ثم رشحتني عدة جامعات إسلامية ومدنية أكثر من مرة، حتى قال لي العلامة الشيخ عبد الله بن بية: ظللنا في جامعة الملك عبدالعزيز نرشحك لجائزة خدمة الإسلام لعدة أعوام. ولا أدري من الذي يقف في سبيل هذا الترشيح، مع أن أهليتك للجائزة واضحة للعيان”.