أفتت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول، صلى الله عليه وسلم، ونصرته، بتحريم عرض الفيلم الأمريكي “نوح” المزمع عرضه في عدد من دول العالم نهاية الشهر الجاري.
وأوضحت “الهيئة” في بيان لها أمس الجمعة، أنها -وانطلاقًا مما سبق وصدر من عدة هيئات ومجامع إسلامية في مختلف أقطار العالم فيما يتعلق بتحريم تمثيل أنبياء ورسل الله- فقد أفتت بتحريم فيلم “نوح” ومشاهدته، والترويج له، وإنتاجه، والدعاية له، واقتنائه، والإسهام فيه، وعرضه في القنوات والقاعات.
ولفتت إلى أن مثل هذه الأفلام تكون مدعاة إلى الانتقاص من الأنبياء “والحط من قدرهم وكرامتهم، وذريعة إلى السخرية منهم، والاستهزاء بهم، وإلى إلصاق الأباطيل بسيرة كل واحد منهم، وهذا ما حصل أيضًا في الفيلم الذي نحن بصدده والمتعلق بقصة نوح عليه السلام”.
وأضافت: “ثم لا يخفى أن هذه الأفلام المزعومة للأنبياء توجد التدرج أيضًا في إشاعة الأباطيل، ولا يبررها صنيع بعض المنتسبين للإسلام في إنتاج أفلام أو مسلسلات تجسد الأنبياء أو خلفاء الرسول، عليه الصلاة والسلام، حتى وإن وجدوا بعض من ينتسب إلى العلم والدعوة الذين أجازوا لهم هذا الفعل المحرم، وقد سبق للهيئة إصدار بيانات واضحة بهذا الشأن في حينه”.
ولفتت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول “صلى الله عليه وسلم” ونصرته، إلى إدراكها بأن “منع عرض هذا الفيلم وأمثاله رسميًّا لن يحول دون نشره وتداوله في ميدان فضاء مفتوح وعبر شبكة المعلومات العالمية؛ إلا أن الموقف المبدئي المعبر عن ضمير الأمة الإسلامية وعقيدتها ممثلة في حكوماتها وعلمائها وشعوبها ينبغي أن يكون حاضرًا، قيامًا بالواجب، وبراءة للذمة، وحتى لا ينطمس الحق، وإعمالا لسنة التدافع”.
وشددت على أن فتواها ترتكز على ما سبق وصدر عن هيئة كبار العلماء، وفتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية، وقرار المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة، وفتوى مجمع البحوث الإسلامية في القاهرة، وما صدر عن الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي.