كررت روسيا اليوم (الاثنين) اتهامها لأوكرانيا بأنها دخلت المرحلة الأخيرة من صنع “قنبلة قذرة”، وهو اتهامٌ قوبل برفض قاطع من قبل أوكرانيا وحلفائها الغربيين، فما “القنبلة القذرة”؟ وهل تصنّف ضمن خانة الأسلحة النووية أو ضمن قائمة أسلحة الدمار الشامل؟
تعدّ “القنبلة القذرة” سلاحاً تقليدياً، وهو عبارة عن مزيج من المواد المتفجرة المزوّدة بمواد مشعّة تنتشر في الهواء بعد التفجير، ما يجعل منها خطراً على المدنيين، لكن لا ينتج عن تفجيرها انشطار نووي أو اندماج ولا يتسبّب بدمار هائل على نطاق واسع، وفقاً لـ”فرانس برس”.
ولا تملك “القنبلة القذرة” التأثير المدمر للانفجار النووي، الذي نجم عن القنبلة النووية التي ألقيت في ناكازاكي، وتلك التي ألقيت في هيروشيما باليابان قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية 1945، حين أسفر تفجير القنبلتين عن سقوط مئات آلاف الضحايا، إضافة إلى تدمير مساحات شاسعة من الأراضي جراء التلوث الإشعاعي.
ولا يمكن مقارنة “القنبلة القذرة” بالقنبلة النووية، التي تحدث انفجاراً أقوى بملايين المرات، وتنشر سحابة إشعاع على مدى آلاف الكيلومترات المربعة، في حين الإشعاعات الناجمة عن “القنبلة القذرة” يمكن لها أن تنتشر فقط ضمن مساحة لا تتعدى بضع كيلومترات مربعة.
ومصدر الخطر الأكبر لـ”القنبلة القذرة”، الانفجار وليس الإشعاع، إذ إن الأشخاص القريبين جداً من موقع الانفجار هم من يتعرض لإشعاع يكفي للتسبّب بمرض خطير، وفقاً للجنة التنظيمية النووية الأمريكية.
ويمكن كشف الإشعاعات بسهولة باستخدام المعدات التي يحملها بالفعل الكثير من العاملين في قطاع الطوارئ، ويساهم الكشف الفوري عن نوع المواد المشعة المستخدمة في التقليل كثيراً من أعداد الضحايا وحجم الأضرار.