انطلق اجتماع كبار المسؤولين التحضيري للدورة الثانية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام بمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول بالجمهورية التركية، التي تحمل عنوان: “دورة: مناهضة التضليل الإعلامي وظاهرة الإسلاموفوبيا في عصر ما بعد الحقيقة” .
وفي مستهل الاجتماع ألقى ممثل المملكة، وكيل وزارة الإعلام للعلاقات الدولية الإعلامية الدكتور خالد الغامدي كلمة سلّط فيها الضوء على الجهود المبذولة في سبيل تنفيذ قرارات الدورة السابقة التي احتضنتها المملكة في مدينة جدة، مثمنا جهود الأمانة العامة في متابعة تنفيذ المشاريع الإعلامية لتنفيذ تلك القرارات.
بعد ذلك قام الدكتور الغامدي بتسليم رئاسة الاجتماع للمدير العام للدبلوماسية العامة في دائرة الاتصالات بالجمهورية التركية الدكتور أوز جونار، الذي ألقى بدوره كلمة رحب فيها بوفود الدول والمؤسسات المشاركة في الاجتماع الذي يبحث قضايا مهمة في مجال الإعلام، منوهاً بدور الإعلام المتجدد في مواجهة ظاهرتي الإرهاب والإسلاموفوبيا.
ثم ألقى الأمين العام المساعد للشؤون السياسية السفير يوسف بن محمد الضبيعي -بصفته ممثلاً لمعالي الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه- كلمة أكد فيها أهمية الإعلام في ترسيخ التضامن الإسلامي وجهود منظمة التعاون الإسلامي في تعزيز العمل الإعلامي الإسلامي المشترك، لافتا النظر إلى أن هذه الدورة ستبحث قرارا إعلاميا جامعا على غير ما جرت عليه العادة في الدورات السابقة.
واستعرض الضبيعي أبرز محاور الدورة الثانية عشرة التي تتمثل في دور الإعلام في مساندة قضية فلسطين والقدس الشريف والبرنامج الإعلامي الذي يخص القارة الأفريقية لإبراز مكانتها، ودعم مشروع قناة المنظمة الفضائية ودعم مؤسسات العمل الإسلامي المشترك في مجال الإعلام، ومشروع إطلاق جائزة المنظمة الدولية لمكافأة وسائل الإعلام والإعلاميين في مجال تعزيز الحوار والتسامح والوئام بين الثقافات.
ثم انتُخب أعضاء مكتب الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام على النحو التالي: الجمهورية التركية رئيساً، ودولة فلسطين نائباً للرئيس، وجمهورية غينيا نائباً للرئيس، وجمهورية الصومال الفيدرالية نائباً للرئيس، والمملكة العربية السعودية مقرراً.
بعد ذلك بحث الاجتماع عدداً من القضايا في الشأن الإعلامي، وما تم إنجازه في قطاع الإعلام من برامج ومشاريع، وما تم بذله من جهود لتطوير العمل الإعلامي منذ الدورة الحادية عشرة، إلى جانب مناقشة القضايا المدرجة على مشروع جدول الأعمال، ومشروع القرار الجامع المعروض على الاجتماع.
واعتمد اجتماع كبار المسؤولين التحضيري مشروع القرار الجامع المقدم للدورة بعد إدخال تعديلات الدول الأعضاء، فيما سجل ممثل الجمهورية اللبنانية تحفظ بلاده على التعديل المقدم من قبل جمهورية أذربيجان على الفقرتين في القرار الجامع نظرا لتقديمهما في وقت متأخر مما لم يسمح بمراجعتهما من قبل الحكومة اللبنانية ولعدم ورود تعليمات بهذا الشأن.
وأوصى الاجتماع باعتماد “البطاقة الفنية الخاصة بجائزة منظمة التعاون الإسلامي الدولية لمكافأة وسائل الإعلام والإعلاميين المتميزين في مجال تعزيز الحوار والتسامح والوئام بين الثقافات، مع إضافة كل من منتدى الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) ضمن لجنة تحكيم الجائزة، وتقديم فقرة بشأنها ضمن فقرات الإعلام.
كما أوصى الاجتماع باعتماد وثيقة الدليل الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي بعنوان “تغطية الحوادث الإرهابية: مبادئ توجيهية للصحفيين”، وتعميمها على الدول الأعضاء بهدف الاستفادة منها، إلى جانب تشكيل لجنة المتابعة الوزارية للدورة الثانية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام بحيث تتكون من رئيس الدورة الثانية عشرة وباقي أعضاء هيئة مكتب الدورة، على أن تجتمع هذه اللجنة مرة على الأقل بدعوة من رئيس الدورة.
وفي نهاية الاجتماع رحّب الاجتماع بعرض جمهورية أذربيجان لاستضافة الدورة الثالثة عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام.