أكد المشاركون في “جلسة الوفود” التي عُقِدَت في القاهرة، ضمن أعمال المؤتمر العالمي السابع للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن السلام والأمن والاستقرار هي شروط أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشددين على أهمية الفتوى في تنظيم مجالات الحياة.
وأشار نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي والأمين العام للمجمع الفقهي بالرابطة الدكتور عبدالرحمن بن محمد الزيد، في كلمته خلال الجلسة، إلى أهمية أن تعمل المؤسسات الدينية على تلمُّس الواقع والارتقاء بالإنسان للنهوض بالفرد والمجتمع، منوّهاً بالخطوات الناجحة والمثمرة لرؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تقرير الصحة والتعليم، وتحقيق أعلى دروب العدالة الاجتماعية، ومواجهة التغيرات المناخية وغيرها من أهداف التنمية المستدامة.
من جانبه، قال كبير قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش في كلمة مماثلة: إن عنوان المؤتمر “الفتوى وأهداف التنمية المستدامة” يمثل ردّاً قويّاً وتحدياً واضحاً لكل أولئك الموهمين الذين يريدون أن يصوروا الإسلام ديناً معزولاً.
من جهته، أوضح مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية الشيخ عبدالكريم الخصاونة في كلمته خلال الجلسة، أن المؤتمر هذا العام يطرح موضوعاً جديداً ومهماً يخص الفتوى وأهداف التنمية المستدامة، مبيناً أنه ليس من مهمة الفتوى أن تعدل مسيرة التنمية بل تمهد الطريق لإدارة عجلة التنمية في كل مجالات الحياة.