أدّى انفجار، اليوم السبت، على جسر إستراتيجي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم، ويضم طريقاً برياً ومساراً للقطارات، إلى سقوط أجزاءٍ من الطريق؛ ما أدى إلى توجيه حركة المرور في اتجاهٍ واحد، في حين نشر مسؤولون أوكرانيون بعد الحادث رسائل مرحة، لكن دون إعلانٍ مباشرٍ للمسؤولية.
وضمّت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014، وافتتح الرئيس فلاديمير بوتين؛ الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومتراً ويربطها بشبكة النقل الروسية، في احتفالٍ كبيرٍ بعد ذلك بـ4 سنوات.
ويمثل الجسر الآن طريق إمداد مهماً للقوات الروسية التي سيطرت على معظم منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا.
وذكرت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الانفجار وقع في الساعة 06:07 صباحاً بالتوقيت المحلي (03:07 بتوقيت غرينتش) في شاحنة نقل وتسبّب في اشتعال النار في 7 عربات لنقل الوقود في قطارٍ متجهٍ إلى شبه الجزيرة.
وأضافت، أن قسمَيْن من الجسر البري انهارا جزئياً، لكن الممر المائي عبر مضيق كيرتش، الذي تنتقل من خلاله السفن بين البحر الأسود وبحر آزوف، لم يتضرر.
وقال الحاكم الروسي لشبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف؛ على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الجسر البري لا يزال سليماً في اتجاهٍ واحد، لكن جرى تعليق حركة المرور في أثناء تقييم الأضرار.
ولاحقاً نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، عن وزارة الطوارئ قولها، إن الحريق تمّ إخماده.
ونشر ميخايلو بودولياك؛ مستشار الرئيس الأوكراني، رسالة على تويتر، قال فيها إن هذا الحادث مجرد “بداية”، لكنه لم يقل إن القوات الأوكرانية مسؤولة عن الانفجار وفق “سكاي نيوز”.
وأضاف: “يجب تدمير كل شيء غير قانوني، ويجب إعادة كل ما سُرق إلى أوكرانيا، ويجب طرد الروس من كل (منطقة) احتلوها”.