أكد الكاتب الكويتي محمد صالح السبتى، تصاعد حدة المعارضة داخل الأسرة الحاكمة في قطر للسياسات الخارجية للدولة، والتي يقودها الأمير تميم بن حمد.
وقال السبتي في مقال له اليوم الأحد، “بعد استدعاء مصر سفيرها للتشاور، سحبت كل من السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة، وبات شبح العزلة يقترب بسرعة من قطر وينذر ذلك بحدوث تغيير جذري داخل أروقة القيادة القطرية خلال أسبوع على الأكثر، بما يرقى إلى مستوى الانقلاب”، وفقًا لموقع “اليوم السابع”.
وأوضح أنه في الأيام القليلة الماضية، وقعت ثلاثة أخبار كما الصاعقة ويجب ألا يتم تداولها بطريقة عابرة، وأفرد هذه الأخبار في: “السعودية والإمارات والبحرين تسحب سفراءها من قطر”، والثاني: “السعودية تعلن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية محظورة”.. والأخير: “الجهات الإعلامية السعودية تطلب من أجهزة الإعلام عدم الإساءة لشيوخ قطر أو التعرض لهم بالإساءة”!!.
وأشار إلى أنه بوضع هذه الأخبار الثلاثة وتلك الأحداث في «خلاط» الفكر السياسي الصحيح تكون النتيجة شيئا واحدا لا غير بكل تأكيد، ألا وهي: “النتيجة أن هناك تغييرا داخليا في القيادة القطرية سريعا سيحدث، وأن هذا التغيير أو الانقلاب مخطط له في الداخل وما هذه الخطوات إلا تهيئة لأسبابه والدفع به! والحال ذاته في التسريبات التي تتداولها مواقع الأخبار غير الرسمية عن خطوات تصعيدية قد تُتخذ تجاه قطر من قبل هذه الدول أو غيرها”.
وتابع الكاتب الكويتي: “من الغباء الذى تمارسه الآلة الإعلامية القطرية والإخوانية في الخليج تصوير أن هذه الخطوات المتخذة ضد قطر بسبب موقفها من أحداث مصر ــ وإن كانت مصر وشعبها وأمنها واستقرارها يستحقون مثل هذه الخطوات-، إلا أن شمس الحقيقة التي لا يمكن أن تغطى بمنخل ذاك الإعلام مكشوف التهافت أن هذه الخطوات تم اتخاذها بسبب الدور السئ الذى مارسته قطر وإعلامها ضد هذه الدول الثلاث وغيرها من دول الخليج وضد أمنها واستقرارها ودعما للذين أرادوا إشاعة الفوضى فيها”.
واستطرد: “أقول من الغباء تصوير المسألة على هذا النحو إن لم يكن هو الغباء نفسه.. وبلا أي شك نحن في غنى عن سرد ما قامت به قطر تجاه دول الخليج، ولعل المكشوف حاليا ما هو إلا رأس الجبل وما خفي منه أعظم بكثير.. ومازال الخليجيون يحتفظون بالكثير من الأسرار حرصا منهم على وشائج الدم والقربى والعلاقات وخوفا فقط من زيادة الطين بلة”.
واختتم الكاتب مقاله قائلا “إجراءات كالتي تم اتخاذها من قبل دول كالسعودية والإمارات والبحرين وعلى ما تمثل هذه الدول من ثقل في المنطقة، فهذا يعني أنه لن يمر أسبوع من الآن إلا وأخبار التغيير وبأيدٍ داخلية بحتة في قطر قد ملأت أسماع الناس وانشغلت بها وكالات الأنباء”.