قال الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي الدكتور فهيد بن سالم العجمي، إن القيادة الرشيدة دائماً ما تحرص على تطوير المواطن، وتطويرِ عقله وبناءِ مهاراته ليكون مواكباً للتطور العالمي، ويكون خيرَ مُعينٍ ومساعدٍ على نجاح رؤية2030، واستمرار برامجها ومخرجاتها وما تطمح إليه في قادم العهود.
ويحرص ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مهندس رؤية 2030 على تحسين وتطوير الكوادر، ويأتي تحسن الوظائف وفرص العمل تباعاً لهذا العمل على تطوير مقدرات الكوادر المختلفة.
وأضاف: “لن يحدث هذا التحسين في بناء الكوادر ما لم يتم العمل على تطوير التعليم، من التعليم العام إلى التعليم العالي، وصولاً إلى التعليم المجتمعي الذي يجعل من المجتمع مجتمعًا إيجابيا ًوفعالاً ويصبح عاملاً مساعداً فيدفع عجلة التطور”.
وتابع: “في الماضي، قبل قرابة ِالثلاثين عاماً كان التعليم وتركيز الوزارات التعليمية على تقديم المعلومات كاملة، حيث تعتبر الكتب الوزارية هي المصدر الوحيد للمعلومات، ومع تطور الزمن ووجود المصادر المفتوحة للمعلومات أصبحت الرؤية الحديثة للتعليم وما تنتهجه رؤية 2030 هو إعطاء المعلومات الرئيسية فقط، والتركيز على بناء وتطوير مهارات الطلاب وجعلهم محورا ًللعملية التعليمية بحيث تتطور مهارات التعلم الذاتي وتنمية القدرات والتخطيط للمستقبل والبحث العلمي، وغيرها من المهارات المهمة جدًا في المسيرة التعليمية للطلاب”.
وقال: “عند الحديث عن التعليم العالي فإننا نرى تطوراً كبيراً جداً، حيث صُنِفت 5 جامعات سعودية في مؤشرات مختلفة ضمن أهم 500 جامعة في العالم، وتهدف رؤية 2030 إلى أن تصبح لدى المملكة 3 جامعات من أهم 200 جامعة في العالم”.
وأضاف: “من الأهداف الطموحة جداً للرؤية هو أن تصبح جامعة الملك سعود ضمن أفضل 10 جامعات في العالم، وحسبما ذكره مهندس الرؤية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أن هذا الهدف طموح جداً وكبير وحتى إن أصبحت ضمن أفضل 20 إلى 30 جامعة يعتبر مؤشرًا جيدًا لتحقيق هذا الهدف”.
وأوضح أنه “بدأ العمل فعليًا على تطوير جامعة الملك سعود، حيث تم نقل الإشراف عليها للهيئة الملكية لمدينة الرياض، وهذه هي بداية الخطى الثابتة للوصول للهدف الكبير بحلول عام 2030”.