توفيت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، اليوم (الخميس) عن 96 عاماً، بعد حياة حافلة بالإنجازات والأحداث تسيّدت خلالها عرش المملكة المتحدة لأطول فترة في التاريخ، وكانت ملكة لـ16 دولة ورئيسة الكومنولث.
نجحت إليزابيث الثانية في تحديث التاج البريطاني، وأعادت إحياءه تاركة للورثة ملكية أكثر حيوية من أي وقت مضى.
وبدأ تنصيب إليزابيث الثانية ملكة بعد وفاة والدها الملك جورج السادس، وهي في عمر 25 عاماً، وتوجت في كنيسة ويستمنستر في 2 يونيو 1953، وكانت هذه المرة الأولى التي تمكن فيها العامة من مشاهدة هذا الحدث،
وسمحت إليزابيث الثانية التي عرفت باسم ليليبيت بين أصدقائها، لكاميرات التلفزيون ببث الحفل، في إشارة قوية إلى أن ملكيتها كان عهداً جديداً ومنفتحاً وذا صلة.
وقالت في خطاب حينها: “أعلن أمامكم جميعاً أن حياتي، سواء كانت طويلة أم قصيرة، ستكون مكرسة لخدمتكم وخدمة عائلتنا الملكية العظيمة، التي ننتمي إليها جميعاً”.
تزوجت الأميرة إليزابيث من حبيب طفولتها، أمير اليونان والدنمارك طويل القامة فيليب في العشرين من نوفمبر عام 1947، وفي العام التالي، نتج عن زواجهما إنجاب وريث إليزابيث، الأمير تشارلز.
أول رئيس وزراء لها كان ونستون تشرشل، وخلال فترة حكمها، قابلت كل رئيس للولايات المتحدة باستثناء واحد.
وعلى مدى عقود أعادت الملكة إليزابيث الثانية بناء ثقة العامة بالعائلة المالكة تدريجياً، وكانت الملكة مبتهجة بشكل واضح بدعم حفل الزفاف بين حفيدها ويليام وشريكته كيت في عام 2011.
وفي عام 2021، بعمر يناهز 99 عاماً، توفي الأمير فيليب دوق إدنبرة، وحضر كبار أفراد العائلة المالكة الجنازة، والتي تقلص حجمها بسبب فيروس كورونا.
أجبرت إليزابيث الثانية على الوقوف وحدها مع مشاهدة إنزال تابوته إلى الغرفة الملكية في قصر ويندسور، مودعة زوجها الذي بقي معها 73 عاماً، الرجل الذي وصفته بأنه مصدر قوتها وقدرتها على الاستمرار.
وبعد 70 عاماً على العرش، احتفلت الملكة باليوبيل البلاتيني لها، وهو أطول ملك بريطاني في تاريخ بريطانيا.