دشن أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، بحضور نائب أمير المنطقة الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، وأمراء ومسؤولين، وشركاء ومستثمرين محليين ودوليين.
واستعرض رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس خالد بن محمد السالم، ما تم إنجازه في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية من جذب للاستثمارات النوعية، وعقد شراكات مع أطراف دولية عدة (ومنها اتفاقية إنشاء شركة تُعنى بجذب الاستثمارات الصناعية الصينية للمملكة، وهي شركة طريق الحرير السعودية)، وتوقيع عدة اتفاقيات استثمارية في المدينة؛ حيث تم توقيع اتفاقية استثمار وتشغيل الميناء مع شركة هاتشيسون للموانئ، وتوقيع اتفاقية لإنشاء مصفاة للألمنيوم مع شركة “هانزو جين” الصينية باستثمار يُقدر بـ4 مليارات ريال، بالإضافة إلى العمل على عدد من الاستثمارات الصينية المستقبلية الواعدة.
وأوضح “السالم”، أنه يوجد بالمدينة استثمارات قائمة بحجم استثمار يبلغ 88 مليار ريال، بالرغم من أن المدينة في طور الإنشاء؛ حيث ستشهد توقيع اتفاقية استثمارية لإنشاء مصنع لإنتاج الباستا، ومذكرة تفاهم بين الهيئة الملكية للجبيل وينبع والشركة السعودية للقهوة، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار وشركة هاتشيسون للموانئ.
وبيّن أن الميناء أحد أهم الممكنات الداعمة لنشأة مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية ونهضتها، وداعم للصناعات الحالية والمستقبلية لوجستيًّا من حيث ما يتميز به من إمكانات؛ لافتًا إلى أن الميناء يحتوي بمرحلته الأولى على 3 أرصفة صناعية، ووحدة ربط عائمة خارج الميناء تُقدم خدماتها لمصفاة أرامكو السعودية، و3 أرصفة تجارية لمناولة سفن الحاويات والبضائع العامة وبضائع الصب، علاوة على ساحات التخزين المختلفة ومنها مناطق خاصة لتخزين الحاويات المبردة ومراقبتها حيويًّا.
وأفاد بأن الميناء يتميز بغاطس يبلغ 16.5 مترًا؛ وهو ما يمكّن الميناء من استقبال سفن الجيل الخامس الحديثة التي تصل حمولاتها إلى أكثر من 21 ألف حاوية نمطية، ويسمح بمناولة سفن البضائع العامة وبضائع الصب تصل حمولاتها إلى أكثر من 100 ألف طن للسفينة”.
ويأتي تدشين ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، ليكون البوابة الجنوبية للمملكة نحو العالم وبوابة رئيسية للخدمات اللوجستية ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تحويل المملكة لقوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية؛ حيث يتميز الميناء بموقعه الاستراتيجي الذي يُعد رافدًا مهمًّا للتبادل التجاري بين قارتي آسيا وإفريقيا.
ويُعد الميناء أحد أكبر الموانئ في المملكة من حيث الطاقة التصميمية على ساحل البحر الأحمر، والبوابة الرئيسية لصادرات المملكة ووارداتها إلى دول القرن الإفريقي؛ حيث يتميز بوجوده في منطقة غنية بالموارد الطبيعية والبشرية وذات إنتاج متنوع وأهمية كبيرة في الاقتصاد المحلي والإقليمي، وبموقعه الاستراتيجي على البحر الأحمر، ليكون منصة لوجستية لنقل البضائع عبر الممر البحري الأهم في العالم.
ويحتوي ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، على رصيف حاويات بطول 540 مترًا، وطاقة استيعابية تصل أكثر من مليون حاوية في السنة، ورصيف بضائع عامة بطول 190 مترًا، ورصيف المواد السائبة بطول 350 مترًا، بالإضافة إلى استقباله ناقلات النفط العملاقة برصيف المواد السائلة والخاص بمصفاة شركة أرامكو.
ولضمان تطبيق أعلى المعايير العالمية في تشغيل الميناء؛ تم استقطاب شركة “هاتشيسون” للموانئ لتشغيل الميناء، والتي تُصَنّف ضمن أفضل 5 شركات عالمية من حيث عدد الحاويات التي تمت مناولتها وكذلك تواجدها في أكثر من 53 ميناء في 27 دولة حول العالم.