تضرّر ملايين الأشخاص من الفيضانات في باكستان، وقُتل المئات، وأعلنت الحكومة حالة طوارئ وطنية.
وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، يوم الجمعة، إن أكثر من 900 شخص لقوا مصرعهم منذ يونيو؛ بينهم 34 في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وفي بلدة سكور القديمة في مقاطعة السند الجنوبية، تصطف الخيام البالية في الشوارع، حيث يبحث الناس عن مأوى.. يجلس كثيرٌ منهم على أسرّة فقط، فقدوا كل ممتلكاتهم في الماء.
غمرت المياه الشوارع وتناثرت النفايات البلاستيكية من أنابيب الصرف الصحي، كما تجمّعت بركٌ كبيرة من المياه المتسخة، مما أدّى إلى إبطاء أيّ تصريف.
ويشعر السكان بالقلق من أن تجلب المياه الراكدة الأمراض معها. كانت السماء تمطر طوال الأسبوع في مقاطعة السند، ولم يكن هناك سوى القليل من الراحة للمجتمعات التي تأمل العودة إلى ديارها لترى ما يمكن إنقاذه.
وفي إقليم السند وحده، تسبّبت الفيضانات في مقتل أكثر من 300 شخص، على طول الشوارع الضيقة، ويستخدم الناس أي رقعة من الأرض الجافة لنصب الخيام، فيما من المتوقع هطول مزيدٍ من الأمطار.
وقال رئيس الوزراء شهباز شريف إن 33 مليون شخص تضرّروا من الفيضانات، أي نحو 15 % من السكان.
ووجهت البلاد نداءً لمزيدٍ من المساعدات الدولية، وعقد شريف اجتماعاً مع السفراء الأجانب في إسلام أباد.
وقال إن الخسائر التي تسبّبت فيها فيضانات هذا الموسم تضاهي تلك التي حدثت خلال فيضانات 2010 – 2011.