فوجئ أحد مسعفي الهلال الأحمر السعودي في الأحساء خلال توجهه في مهمة لإسعاف سكان منزل اندلع فيه حريق بقرية القرين شمال الأحساء، أن الحريق في منزله، وأن الضحايا هم زوجته (52 عاما) وأربعة من أطفال أخيه الذين لقوا حتفهم اختناقاً.
فعند وصول المسعف عيسى الرشيد إلى مكان أداء المهمة اتضح أنه أمام منزله، وعندما هرع لتفقد الضحايا عثر بينهم على زوجته “52 عاما” و4 من أطفال أخيه، إضافة إلى إصابة سيدة “28 عاما”، وطفل بحروق وجروح، وتوفي الطفل لاحقا في المستشفى،الأمر الذي أصاب المسعف بانهيار نفسي من هول الصدمة.
وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد علي القحطاني لصحيفة “الوطن”، أن غرفة عمليات الدفاع المدني في الأحساء تبلغت صباح أمس عن نشوب حريق في منزل شعبي في قرية القرين، فانتقلت 6 فرق إطفاء وإنقاذ ووحدتا السلالم والكمامات إلى الموقع، وتبين أن المنزل مكون من دورين، وملحق مسقوف بالزنك بسطح المبنى وتقدر مساحته بـ100 متر مربع.
وانحصر الحريق في صالة بالدور الثالث، وجرى إخماده، وإخراج المحتجزين، وعددهم ٧ أشخاص، ونقلهم عن طريق الهلال الأحمر إلى مستشفى الأمير سعود بن جلوي.
وأضاف القحطاني أنه بالكشف عليهم من الأطباء المناوبين بقسم الطوارئ، اتضح وفاة سيدة، و4 أطفال هم “محمد 6 أعوام، ومروة 5 أعوام، وطاهر عامان، وخضر 10 أشهر”، وإصابة سيدة أخرى بحروق بسيطة، وطفل توفى بالمستشفى، ولا يزال التحقيق جارياً لكشف ملابساته.
وتقطن في المنزل أسرتان تضمان 23 فرداً، ففي الدور الأرضي نحو 11 فرداً، وفي الدور العلوي “موقع الحريق” 12 فرداً يعيشون في 3 غرف صغيرة وصالة.
وساهمت الأسقف المستعارة “الأرمسترونغ” في سرعة انتشار الحريق، وانبعاث دخان كثيف غطى أرجاء المنزل.
وتشير المعاينة الأولية إلى أن بداية الحريق من فريزر “التبريد” في الصالة القريبة من المدخل.