صحيفة “الاقتصادية ” في افتتاحيتها بعنوان ( رؤى المدينة بإثراء الرؤية) : شهد الحرمان الشريفان في العهد السعودي عديدا من مشاريع التوسعة الجبارة، التي بدأت فعليا في 1354هـ – 1935، عندما أمر الملك عبدالعزيز بعمل ترميمات وتحسينات شاملة في المسجد الحرام، ثم أعلنت في 1368هـ – 1948 توسعة المسجد النبوي الشريف, وعلى هذا المنوال والنهج استمرت مشاريع التوسعة في عهد الملوك كلما تزايدت أعداد الحجاج، حتى دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التوسعة الثالثة للمسجد الحرام المكي بطاقة استيعابية تقدر بنحو مليوني مصل، لتضيف مساحة مقدارها الثلثان مقارنة بالمساحة السابقة وبتكلفة بلغت مليارات الدولارات، وتتألف من خمسة مشاريع تشمل: مبنى التوسعة، الساحات، الأنفاق، مبنى الخدمات، والطريق الدائري الأول ,ورغم هذه الجهود التي أتت في لحظة تاريخية مهمة مع تقدم النقل العالمي وقدرة عدد كبير من الناس على السفر والوصول إلى الأماكن المقدسة، فإن مشاريع التوسعة كانت تركز على رفع القدرات لاستقبال أكبر عدد ممكن من المصلين في وقت واحد، مع الاهتمام بتطوير الخدمات وفق الأجهزة التقنية والرقمية، بدءا من استقبال الحجاج والمعتمرين من المطارات والموانئ والنقاط الحدودية حتى مغادرتهم، لكن هذه الرؤية لم تمتد لتشمل رفع أعداد الزائرين للأماكن المقدسة كتعداد سنوي، وجاءت رؤية المملكة 2030، بأهداف تتسم بالشمولية والتطوير السريع، فأطلق برنامج خدمة ضيوف الرحمن ضمن برامج أخرى، ويهدف البرنامج إلى تمكين مزيد من المسلمين للقدوم إلى المملكة لأداء العمرة وتسهيل إجراءات وصولهم ومغادرتهم في الوقت نفسه، وزيادة أعداد القادمين من الخارج، لتأدية العمرة وزيارة المسجد النبوي، بأكثر من 30 مليون معتمر بحلول 2030، والوصول إلى 15 مليونا في 2025 بزيادة 77 في المائة مقارنة بمعتمري 2019 البالغ عددهم 8.5 مليون.
وواصلت : واللافت أن هذا التخطيط الاستراتيجي يركز على زيادة الأعداد التي تزور الحرمين سنويا، بينما كانت خطط التنمية السابقة تركز على زيادة الطاقة الاستيعابية فقط، لكن هذه النظرة الجديدة ترفع الطاقة الاستيعابية للحرمين وكذلك أعداد الزائرين سنويا، فهي تهتم بالجانبين مع زيادة الاهتمام بالجوانب الدينية والروحية جنبا إلى جنب مع إثراء التجربة الثقافية والرفاهية في آن واحد ,والملاحظ أن هذه التوجهات الاستراتيجية تطلبت إنشاء شركتين تعدان من أهم شركات صندوق الاستثمارات العامة، وهما: شركة رؤى الحرم، وشركة رؤى المدينة، اللتان تهدفان إلى التطوير العقاري في مكة المكرمة والمدينة المنورة .
وزاودت : الأربعاء أعلن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، إطلاق أعمال البنية التحتية والمخطط العام لمشروع “رؤى المدينة”، في المنطقة الواقعة شرقي المسجد النبوي الشريف، الذي تطوره وتنفذه شركة رؤى المدينة القابضة، وسيقام على مساحة إجمالية تقدر بـ 1.5 مليون متر مربع، حيث يستهدف إنشاء 47 ألف وحدة ضيافة بحلول 2030، إضافة إلى الساحات المفتوحة والمناطق الخضراء التي تيسر وصول الزوار إلى المسجد النبوي الشريف، إذ سيتم تخصيص 63 في المائة كمناطق مفتوحة ومساحات خضراء من مساحة المشروع , والواضح أن المشروع الذي تم تصميمه وفق أعلى المعايير العالمية، يتميز بعديد من الحلول المتكاملة للنقل، وتشمل تسع محطات لحافلات الزوار، ومحطة قطار مترو، ومسار للمركبات ذاتية القيادة، ومواقف سيارات تحت الأرض، وذلك بهدف تسهيل تنقل الزوار إلى المسجد النبوي، بما يسهم في دعم النشاط السكني والتجاري، وكذلك توفير عديد من فرص العمل. وبالتأكيد سيقدم المشروع خدمات مبتكرة تسهم في إثراء تجربة سكان وزوار المدينة المنورة، ويرفع مستوى الخدمات المقدمة لهم، والطاقة الاستيعابية الفندقية وجودة الخدمات شرقي المسجد النبوي الشريف، مع الالتزام بإحياء عبق التراث الثقافي والمعماري للمدينة التي تحتضن عديدا من المعالم التاريخية التي يرغب العالم أجمع في زيارتها ومشاهدتها والاستماع لقصص النجاح التي بنتها.
وختمت : هذا المشروع يحقق أحد أهم أهداف برنامج خدمة ضيوف الرحمن المتمثل في إثراء التجربة الدينية والثقافية للحجاج والمعتمرين، فالمشروع يتيح زيارة المواقع التاريخية الإسلامية والثقافية في المدينة المنورة، حيث يستهدف البرنامج تعريف ضيوف الرحمن بالتراث المحلي للمدينة المنورة, والمحصلة الأخيرة بناء على النتائج المثمرة، فإن هذه المشاريع ستسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز سبل الراحة والرفاهية، وبالتالي إثراء تجربة الزائر للمدينة، ورفع جودة الخدمات المقدمة ابتداء من بلد الضيف حتى مغادرة المملكة وعودته إلى وطنه، مرورا برحلة كاملة داخلية من الفكرة إلى الذكرى، فالنظرة إلى الحرمين وزوارهما لم تعد قاصرة على منطقة المسجد فقط، حيث يتركز الجهد في توسعة المصليات، بل الهدف اليوم هو تعزيز التزام السعودية التاريخي والأصيل بخدمة الحجاج والمعتمرين في كل لحظة ومكان من خلال بناء سلسلة إمداد متكاملة تحقق رضاهم باختلاف فئاتهم واحتياجاتهم، وذلك بالعمل على رفع مستوى الخدمات المقدمة ومعاييرها ومراقبة التحسن فيها، وتحسين الإجراءات بما يضمن سلاستها وسهولتها، كتقليص مدد الانتظار ورفع كفاءة إدارة الحشود.
- 22/01/2025 جازان تستضيف المخيم الكشفي التخصصي على مستوى المملكة
- 22/01/2025 ترامب يواجه اعداء متقاربين خارجيا وعش دبابير من الداخل
- 22/01/2025 أمين مجلس التعاون يُشيد بالعلاقات الثنائية المتميزة بين دول المجلس ودول رابطة الآسيان
- 22/01/2025 نجاح أول عملية قسطرة علاجية للرجفان الأذيني بتقنية (Pulse Field Ablation) في المنطقة الجنوبية
- 22/01/2025 هيئة الأدب والنشر والترجمة تقود مشاركة المملكة في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
- 22/01/2025 صندوق الاستثمارات العامة وشركة “علم” يوقّعان اتفاقية لاستحواذ “علم” على شركة “ثقة”
- 22/01/2025 سمو ولي العهد يُعزي الرئيس التركي في ضحايا الحريق الذي اندلع في منتجع بولاية بولو
- 22/01/2025 خادم الحرمين الشريفين يُعزي الرئيس التركي في ضحايا الحريق الذي اندلع في منتجع بولاية بولو
- 22/01/2025 وصول قوافل سعودية جديدة لإغاثة العائدين إلى شمال قطاع غزة
- 22/01/2025 سمو وزير الخارجية يشارك في جلسة عامة بعنوان “الدبلوماسية في أوقات الفوضى” بمنتدى دافوس 2025
آخر الأخبار > صحيفة “الاقتصادية ” في افتتاحيتها بعنوان ( رؤى المدينة بإثراء الرؤية)
26/08/2022 9:40 ص
صحيفة “الاقتصادية ” في افتتاحيتها بعنوان ( رؤى المدينة بإثراء الرؤية)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.jazanvoice.com/97377/