نفى أصحاب البئر التي سقطت فيها “لمى الروقي”، ما تردد عن عدم إغلاقهم البئر جيدًا، وأنهم فتحوها مرة أخرى لسحب “التكييس”.
ووفقًا لصحيفة “الوطن” أوضح الابن الأكبر لصاحب البئر عبدالمجيد سليمان العمراني، “هل من المعقول أن يرضى أحد منا على نفسه خسارة مالية كبيرة تتمثل في إعادة الحفر لاستخراج التكييس؟”.
وقال إنهم قبل الحادثة كانوا أغلقوا البئر بشكل كامل، ووضعوا ماسورة بطول 3 أمتار، متران داخل البئر، ومتر خارجها لتكون ظاهرة لتدل على موقعه، ولم يعيدوا فتحه ثانية.
كما نوه إلى أنهم قاموا بمراجعة مديرية الدفاع المدني للسؤال عن سبب عدم مشاركة والده في اللجان، إلا أنهم لم يجدوا تجاوبًا.
وأضاف العمراني أن والده حصل على موافقة رسمية لحفر البئر المذكورة، بخطاب من مديرية المياه بمنطقة تبوك في شعبان 1425هـ، قبل أن يتم إيقافه بأمر من محافظة حقل في ذي الحجة 1427ه.
وأعرب العمراني، عن استغرابه من الانتقادات والاتهامات التي طالت والده، رغم عدم مشاركته في جميع مراحل لجان التحقيقات، وعدم علمه بمجريات التحقيق، الذي لم يطلع على نتائجه، مؤكدًا أنهم يملكون الوثائق التي تثبت إخلاء مسؤوليتهم، وسيتوجهون للقضاء لحلف اليمين على صحة أقوالهم.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة تبوك، أول أمس، عدم انتهاء التحقيقات الخاصة بالبئر، مبينًا أن نتائج تلك التحقيقات سيتم نشرها حال صدورها.
وحادثة الطفلة لمى الروقي التي هزت المجتمع السعودي وأثارت عواطفه في ديسمبر الماضي، بدأت بلعب الطفلة وشقيقتها شوق حول والديهما في وادي الأسمر، ولبى الوالدان صراخ النجدة الذي أطلقته شوق عندما ابتلعت البئر أختها، ولكنهما تفاجآ بهول الكارثة، ولم يكونا يعتقدان أن هذه الصرخة هي بداية المأساة.