لقي وسم (#المد_الصفوي_يغزو_المالديف) تفاعلاً كبيراً من المغردين على (تويتر)؛ إذ أيدوا الخطوات التي تقوم بها السعودية لوقف التمدد الصفوي في جزر المالديف، غير أنه أظهر أيضاً مدى الإحباط الذي يعيشه الإيرانيون ومؤيدوهم من التحركات السعودية لمواجهتهم في العديد من الجبهات.
وكان مغردون قد أنشؤوا الـ(هاشتاق) بعد نشر تقريراً الخميس الماضي عن محاولات إيران تشييع جزر المالديف، عن طريق استغلال حاجة تلك الدولة السُّنية للمساعدة في مجال البنى التحتية للسياحة والتشييد والنقل والأعمال الإنسانية، ومحاولتها تزوير هوية الرجل الذي كان له الفضل بعد الله في نشر الإسلام بأنحاء تلك الجزر، والادعاء بأنه فارسي الأصل.
وبحسب معلومات، فإنه لوحظ خلال الأيام الماضية زيادة كبيرة في عدد المغردين من إيران، الذين يشاركون بأسماء مستعارة في “هاشتاقات” لها علاقة بالسعودية.
تبرُّع ولي العهد يربك المخططات الصفوية
وجَّه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ضربة قاسية للمخططات الصفوية بعد ساعات من وصوله إلى جمهورية المالديف أمس؛ إذ تبرع ببناء عشرة مساجد، وبمبلغ مليون دولار لأوقاف المركز الإسلامي المالديفي، سعياً من السعودية لإبقاء هوية تلك الجزر السُّنية.
وجاء تبرُّع ولي العهد استجابة لطلب من الرئيس عبدالله يمين عبدالقيوم، الذي يدرك خطر التغلغل الصفوي في بلاده، وكذلك لتلبية احتياجات المسلمين فيها في قطاع الشؤون الإسلامية.
وخلال دقائق انتقل خبر تبرُّع سمو ولي العهد إلى ساحة (تويتر)، حيث تدور منذ الخميس معارك بين سعوديين وخليجيين من جهة، وإيرانيين ومؤيديهم من جهة أخرى، في وسم (#المد_الصفوي_يغزو_المالديف)، وافتخر السعوديون بتلك الخطوة، واعتبروها انتصاراً على المد الصفوي. وفي المقابل هاجم الطرف الثاني تبرُّع ولي العهد دون إبداء أسباب مقنعة؛ ما دفع السعوديين للتهكم بهم.
استثمارات سعودية كبيرة في السياحة
قطعت السعودية الطريق على المد الصفوي في جزر المالديف، الذي يحاول التغلغل في أهم القطاعات الحيوية، وهي السياحة، عبر ضخ عدد كبير من الاستثمارات، أبرزها تولي شركة سعودية تطوير “جزيرة فادينولهو” بتكلفة تصل إلى 100 مليون دولار. ومن المقرر استكمال تطوير الجزيرة بحلول العام 2017.
وتعتزم الشركة المنفذة تحويل “فادينولهو” إلى وجهة سياحية راقية عبر إنشاء منتجع سياحي من فئة خمسة نجوم، على مساحة إجمالية تبلغ 7 هيكتارات.
كما تناولت الصحف المالديفية اليوم أنباء عن عزم السعودية تقديم قرض ميسر بقيمة 300 مليون دولار للمالديف دعماً لميزانيتها، ولتلبية احتياجات المسلمين فيها.
الإيرانيون ينشطون في “هاشتاقات” السعودية
ولم يكن حضور الإيرانيين ومؤيديهم من العرب على وسم (#المد_الصفوي_يغزو_المالديف) مفاجئاً؛ فبحسب معلومات ” فإنهم ينشطون منذ فترة طويلة في كل وسم يخص السعودية على (تويتر) أملاً في زعزعة السلم الداخلي وإثارة الفتنة.
وذكرت المصادر أن من أبرز الأمثلة على ذلك وسم (#لماذا_نجح_التويتر_في_السعودية)، الذي تم تناقله في نحو 14 ألف تغريدة، بينها 11 % من داخل إيران.
وكانت إحصائية سابقة قد ذكرت أن 170 ألف إيراني قد شاركوا في “هاشتاق” حملة قيادة المرأة السيارة في أكتوبر الماضي.