أعلنت الأمم المتحدة -اليوم الجمعة- عن خطة لإجلاء آلاف المسلمين من جمهورية إفريقيا الوسطى، إلى مناطق آمنة، وسط مخاوف من تعرضهم لـ”مجزرة” جديدة في الدولة الإفريقية المضطربة.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن منظمات إنسانية والقوات الدولية تعمل على الانتهاء من خطة لإخلاء 3000 شخص من المسلمين، كانوا قد حوصروا في العاصمة “بانغي”، وهم معرضون لخطر حدوث مجزرة؛ طبقاً لـ”CNN”.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت مطلع الأسبوع الجاري، أن هناك ما يقرب من 15 ألف مدني في جمهورية إفريقيا الوسطى، محاصرون من قِبَل مسلحي جماعة “أنتي بالاكا” المسيحية، وقالت إنهم “مُعَرّضون للخطر الوشيك”.
وفي سياق آخر، قال مارتن نسيركي، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: “إن هناك حاجة إلى الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي، وتحسين الممارسات الصحية، لنحو 900 ألف شخص في إفريقيا الوسطى”.
وأضاف: “الشركاء في المجال الإنساني قد أكملوا تقريباً إعادة تأهيل شبكة توزيع المياه من قِبَل الشركة الوطنية في “بانغي”، وقد وفروا أيضاً المنتجات الكافية للسماح لمحطة معالجة المياه في المدينة بتقديم مياه الشرب المأمونة إلى 600 ألف شخص، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة”.
وتابع “نسيركي”، بحسب ما أورده الموقع الرسمي للمنظمة الأممية: “إن النازحين داخلياً -خاصة في المناطق المعرضة للفيضانات- يحتاجون إلى دعم بالمأوى والسلع المنزلية الأساسية؛ خاصة قبل موسم الأمطار”.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، دعت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، الرئيسة المؤقتة لإفريقيا الوسطى، كاثرين سامبا بانزا، إلى “كبح جماح المليشيات المنفلتة”، المعروفة باسم “أنتي بالاكا”، والتي دفعت عشرات الآلاف من السكان المسلمين إلى مغادرة البلاد، للنجاة بأنفسهم من “انتهاكات مخيفة”؛ فقد حوصروا في العاصمة “بانغي”، وهم مُعَرّضون لخطر حدوث مجزرة.