كونت دار النفائس والمخطوطات بمدينة بريدة رصيدآ من المتابعين الذين يحرصون على متابعة أعمالها وإصداراتها حيث أخذت على عاتقها توثيق تراث مدينة بريدة ولازالت تعد الجميع بالاستمرارية المثمرة والعطاء المتجدد ببرامج توفر للمشاهد ثروة معرفية تمكنه من الاطلاع على بعض صفحات التاريخ من زوايا عدة .
وأصدرت مؤخرآ النسخة الأولى من برنامج ( بريدة في ذاكرتهم ) وكان ضيف اللقاء الشيخ محمد بن عثمان البشر أحد أعيان ووجهاء المدينة , وهذا البرنامج حلقة من حلقات الإبحار مع التاريخ ومحاولة لجمع الصورة الاجتماعية وقراءة دفاتر السبعينات الهجرية من القرن المنصرم واستعراض شيئآ عن ملامح تلك الظروف بالإضافة للتطرق للدروس في جامع بريدة الكبير والأسواق المحيطة بالجامع , كما سلط الضوء على بعض الحوادث التي مرت بها هذه المدينة مثل سنة الجوع عام 1327هـ 1909م وسنة الوباء والمعروفة بسنة الرحمة 1337 هـ 1919م وسنة الجدري عام 1358 هـ 1939م وسنة الدباء عام 1964هـ 1945م وسنة الظلمة عام 1371هـ 1952م وسنة الهدام 1376هـ 1957م وغيرها من الأحداث حيث أخذ الضيف يستعيد الذاكرة بتفاصيل مثيرة مشوقة وهو من رزقهم الله موهبة التعبير عن مكنون مايشعرون به وتجدون هذه الحلقة على هذا الرابط :
http://www.youtube.com/watch?v=uqGTy8CcKJg&feature=youtu.be
من جهته أكد الاستاذ عبدالملك بن عبدالوهاب البريدي المدير التنفيذي لدار النفائس والمخطوطات ببريدة لـ ” عاجل ” أن الدار هي جهة غير ربحية يشرف عليها الشيخ نواف بن عبيد الرعوجي وهي تعنى بتراث مدينة بريدة ، موضحا أن سحائب الدار لاتزال محملة بمطر غزير نرجو أن ينهمر في برامج قادمة وما هذه البرامج المرئية التي تنفذها الدار إلا جزء من استيعاب الذاكرة التراثية وزيارة خاطفة لتاريخ هذه المدينة.
وفي ختام تصريحه توجه بالشكر مضاعفآ أحدهما نيابة عن جمهور القراء والآخر عن الباحثين والمختصين على موافقة صحيفة ” عاجل ” بالشراكة الإعلامية مع دار النفائس والمخطوطات ببريدة .