صحيفة “اليوم” في افتتاحيتها بعنوان ( الشورى والتعليم.. الطموحات والتحديات ): تطوير المنظومة التعليمية ودعمها بأحدث السبل والمسارات الـتي تضمن رفع جودة مخرجاتها وقدرتها على المضي قدما وفق المأمول فيما يتعلق بأدوارها ضمن مسيرة التنمية الوطنية، أمر يجد أولـوية في رؤية المملكة وإستراتيجياتها بما يلتقي مع مستهدفات 2030 وطموحات القيادة الحكيمة. حين نعود للإمعان في مطالبة مجلس الـشورى لـوزارة التعليم بتقويم تطبيق نظام الفصول الدراسية الثلاثة على مدارس التعليم العام بما يؤدي إلى توصيات تدعم استمرار تطبيقه وتطويره، أو العودة إلى النظام النصفي، مع إجراء التعديلات اللازمة عليه، وذلك بعد أن قدمت لجنة التعليم والبحث العلمي وجهة نظرها حيال ملحوظات الأعضاء وآرائهم المقدمة في جلسة سابقة بشأن التقرير السنوي لوزارة التعليم للعام المالي 1442 / 1443 هـ، وما طالب به المجلس في ذات القرار وزارة التعليم بإعادة النظر في تطبيق نظام الفصول الأكاديمية الثلاثة (النظام الثلثي) على الجامعات الـسعودية، والـكلـيات التقنية الـتابعة للمؤسسة الـعامة للتدريب التقني والمهني، بما ينسجم مع أفضل الممارسات والتوجهات العالمية في مجال التعليم العالي، ويتسق مع استقلالية الجامعات حسب نظامها، كذلك إعادة النظر في تطبيق المسارات على مدارس الثانوية العامة، بما ينسجم مع أفضل الممارسات العالمية في مجال التعليم الثانوي.. سنجد أن جميع الحيثيات الآنفة الذكر تأتي ضمن دائرة الرعاية والاهتمام التي تمضي بها المنظومة التعليمية في المملكة العربية السعودية، وفي ذات الوقت يفترض أن تحظى بتطبيق ينسجم في توقيتها مع المساحة الملائمة للطلاب والـطالـبات أن يتمكنوا من استيعاب التحضير لتغيراته وحسن التخطيط لمستهدفاته.