قال الكاتب خالد السليمان، إن المسؤول صاحب الـ “مايباخ” لا يعي حاجة المواطن البسيط، وأضاف أن الحل هو في أن يخلع مشلحه ويترك برجه العاجيّ، وأشار إلى أن مجلس الشورى يضم الكفاءات الوطنية, لكن لا يقوم بدوره الرقابي المطلوب.
واقترح السليمان في لقائه ببرنامج “ساعة حوار” على قناة “المجد” مع الإعلامي الدكتور فهد السنيدي، عدم توريث الأراضي المشبّكة, إذا كانت الحكومة تخجل من استعادتها من أصحاب الشبوك، وأشار “السليمان” إلى علوّ سقف الحريّة في الصحافة الإلكترونية عن الورقية, واعترف بدور الرقيب في الصحافة.
وقال السليمان “إن سقف حرية التعبير في الصحافة الإلكترونية, ومواقع التواصل الاجتماعي, أعلى بكثير من سقف الصحافة الورقية, ووسائل الإعلام التقليدية”، ولم ينفِ “السليمان” أن الصحافة ما زالت تحت تأثير الرقيب العام حتى في “تويتر”، ورأى أن الرقيب ليس سلبياً دائماً، بل إن الكاتب يحتاج إلى مَن يكبح جماحه حتى يكون متمكناً من الكتابة.
وأضاف أن “بعض المسؤولين لديهم سوء فهم لدور الإعلام, وخاصة الصحافة، لأنهم نشأوا في بيئةٍ ثقافيةٍ تؤمن بأن دور الصحافة التقليدية هي التطبيل وتقديم الإيجابيات”.
وتساءل “السليمان”: هل تعتقد عندما ترى مسؤولاً يركب سيارته الـ “مايباخ” بقيمة مليوني ريال ويلبس بشته ويستقبله عشرة بالمباخر، أنه يدرك معاناة المواطن البسيط الذي يسكن في بيت لا يستطيع أن يدفع إيجاره آخر الشهر أو لا يعلم كيف سيكمل هذا الشهر دون أن يضطر إلى الاقتراض؟”.
وأضاف “لا تملك إلا أن تشعر بالأسى لما تشعر أن هناك أشخاصاً يملكون القرار ويعيشون في أبراج عاجيّة ثم يتحدثون بكل عنجهيّة تجاه حاجات الآخرين فكيف تنتظر منهم الحلول”، وطالب السليمان المسؤولين بأن “عليهم أن يخلعوا مشالحهم، وأن يركبوا سياراتنا، وأن يعيشوا حياتنا، وأن يمروا بالطرقات التي نمر بها”.
وأكّد السليمان خلال لقائه، أن مجلس الشورى يضم كفاءات وطنية, لكن المجلس لا يقوم بدوره بسبب “آلية العمل في المجلس الذي لا يلعب دوراً رقابياً محاسبياً، مع الأسف، ولاحظنا أن ما يخرج من مجلس الشورى يُحبس في أدراج هيئة الخبراء ومجلس الوزراء”.
وقال السليمان “هناك عدم فهم من الحكومة لأولويات المجتمع، أنا لا أعرف بعض الوزراء كيف يفكرون ويعملون، مع الأسف، الجهاز الحكومي يعمل بنظام غريب وهو نظام التعامل مع قضايا المجتمع كوحدات منفصلة يتم حل واحدة ثم الانتقال إلى المشكلة الثانية لحلها، وهم بهذا يغيّبون جزءاً من مشكلات المجتمع على حساب جزءٍ آخر”.
وحول العمل في وزارة الإسكان، قال “السليمان” إن جميع الحلول التي توضع لقضية الإسكان مآلها الفشل، وكلها ستهدر مليارات، وأضاف “يجب ألا تلعب الدولة دور المقاول ولا أن تلعب دوراً مباشراً في العلاقة مع المحتاج للسكن، بل يجب تحرير القطاع المصرفي بحيث يتم توفير التمويل لصاحب السكن والضمانات للبنوك ومؤسسات التمويل”.
وعن “تشبيك الأراضي”، قال السليمان ” لو حصرت الأراضي المشبّكة ستجد أنها تعود لملكية بضعة أفراد، فهل مصلحة شعب كامل أهم أم من مصلحة أفراد معظمهم من كبار السن”، وطالب السليمان باتخاذ قرارات حاسمة، مثل استرجاع بعض الأراضي وفرض ضرائب ورسوم على الأراضي.
واقترح السليمان لحل مشكلة “تشبيك الأراضي” وتحريرها، قائلاً “إذا كنتم محرجين من بعض الشخصيات احتراماً لمكانتها الاجتماعية أو لدورها في السابق في بناء البلد فعلى الأقل لا تورث هذه الأراضي وتعود مليكتها للدولة”.
ورأى السليمان أن هيئة مكافحة الفساد فشلت في عملها والسبب “أنها وُلدت ميتة، على الرغم من أننا تفاءلنا بها عند ولادتها”، وأضاف “لا أشك في حُسن نوايا القائمين على هيئة مكافحة الفساد لكنها لا تملك أيَّ صلاحيةً أو جرأةً”.