قالت وكالة “كيودو” اليابانية للأنباء إن اليابان اتفقت مع السعودية، أمس الأربعاء، على تسريع المحادثات الثنائية بين البلدين، والمتعلقة بالتعاون النووي السلمي بين البلدين، وقالت في تقرير لها إن الاتفاقية تمكِّن الشركات اليابانية، من إنشاء مفاعلات نووية في السعودية تُستخدم للطاقة السلمية.
ونقلت “كيودو” عن مسؤول في الحكومة اليابانية قوله إنه تم الاتفاق مع السعودية على العمل على الإسراع في المحادثات بين البلدين.
وأشارت إلى لقاء رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مع ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز في طوكيو، وقالت: اتفق الجانبان على تعزيز العلاقات بين البلدين خصوصاً فيما يتعلق بالمجال الأمني .
وأوضحت أنه في بداية الاجتماع قال رئيس الوزراء الياباني لولي العهد السعودي الأمير “سلمان”: “نود مواصلة تعزيز الشراكة الشاملة بين البلدين”، فيما قال ولي العهد: “نسعى إلى مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين”، وقالت الوكالة اليابانية: لقد وقَّع البَلَدان مذكرة تعاون بين البلدين حول تسهيل استثمارات الشركات المتبادلة من الجانبين.
وقالت “كيودو” في تقريرها: إن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أطلع الأمير سلمان بن عبد العزيز على سياسة اليابان، ومساهماتها في إحلال السلام بالشرق الأوسط وأماكن أخرى في العالم، استناداً إلى مبدأ التعاون الدولي. وأعرب ولي العهد عن دعمه لجهود اليابان، وذلك وفقاً لوزارة الخارجية اليابانية.
وأضافت “كيودو” أن السعودية أكبر مصدر للطاقة والنفط في العالم، وأنها وعدت اليابان بتوفير إمدادات الطاقة بشكل مستمر ومستقر. وأنه تم تقييم التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات مثل ضمان سلامة الممرات البحرية لنقل النفط الخام من منطقة الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب.
وتحدثت الوكالة اليابانية عن لقاء ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز مع الإمبراطور الياباني “أكيهيتو” في القصر الإمبراطوري.
وقالت “كيودو” إن اليابان كانت قد أجرت محادثات واتفاقات مماثلة مع دول أخرى مثل الهند، كجزء من الجهود الرامية إلى زيادة الصادرات من البنية التحتية اليابانية في مجال الطاقة النووية. وأشارت الوكالة إلى أن الاتفاق النووي المدني يضع الإطار القانوني لمنع أي تسريب للاستخدام العسكري عند توفير الطاقة النووية للبلدان الموقِّعة مع اليابان.