بينما يُعِد النصراويون العدة للاحتفال بالفوز بلقب دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين لأول مرة بعد غياب طويل، على حساب غريمهم اللدود فريق الهلال، تحديدًا خلال المباراة التي ستجمع الفريقين مساء الجمعة المقبل، فإن حالة الحزن التي يعانيها بعض مشجعي الزعيم تظل غير مبررة، خصوصًا أن أمام الهلال فرصة تاريخية لإفساد أفراح الغريم التقليدي بعودته لمنصات التتويج بعد سنوات من الغياب.
نتيجة مباراة قمة الرياض تهم الهلال بنفس قدر اهتمام النصراويين بها، كما أن تعامل البعض معها باعتبارها مباراة تتويج العالمي بلقب الدوري فقط لا غير خطأ فادح يرتكبه منسوبو الزعيم الذين يستطيعون التقاط أنفاسهم وتخفيف الضغوط العنيفة التي يعانيها لاعبو الهلال ومديرهم الفني سامي الجابر، حيث سيكفي فوز الزعيم على النصر لترحيل الضغوط العصبية إلى لاعبي النصر، فيما تبقَّى من مباريات لهم في الدوري حتى لو كان تتويجهم باللقب مسألة محسومة من وجهة نظرهم، بل إن تزايد الضغط على العالمي قد يُوقع لاعبيه في أخطاء تكلفهم خسارة مباريات ومن ثم فقدان الصدارة في الأمتار الأخيرة على طريقة مسابقات العدو.
كذلك فإن فوز الهلال سيقطع الطريق على غريمه لتحقيق رقم قياسي جديد يسجل باسمه في عدد المباريات التي يخوضها في الدوري دون هزيمة والتي تبلغ حاليًا 32 مباراة، بينما يملك فريق الشباب الرقم القياسي الحالي برصيد 34 مباراة، وفي الوقت نفسه، كسر رقم النصر في تحقيق الفوز المتتالي في الدوري، فهل يفعلها الجابر وأبناؤه ويعيدون لجماهير الهلال كبرياءها المجروح؟!