انتشرت بين بعض الشباب السعودي في الآونة الأخيرة ظاهرة تدخين سجائر من نوع “المدواخ”، وهي عبارة عن أنبوب من العاج أو الخشب، يوضع في طرفه تبغ إيراني شديد الحرارة، ويدخّن في أقل من دقيقة، وسُمي المدواخ لتسببه بدوخة لمتعاطيه، وإدمانه عليه بشكل سريع.
ويقول أحد باعة المدواخ في الرياض: “المدواخ ظاهرة اجتماعية حديثة وما زالت في تطور وانتشار، خصوصاً بين الشباب، ومنهم من أدمن تعاطي المدواخ كبديل للسجائر، مع أن المدواخ يفوقه خطورة وسُمية إذ لا توجد به فلاتر قطنية لتخفيف النيكوتين”.
ويقول آخر: “المدواخ” عادة إماراتية وينتشر في بعض دول الخليج، استوردها السعوديون حديثاً”. وأشار إلى أن الشباب من مختلف الطبقات الاجتماعية يتعاطون المدواخ، ويوماً عن يوم تزداد نسبة مدخنيه، رغم خطورته، وتشديد الجهات المعنية على منعه.
وأضاف بائع آخر: “المدواخ يصنع من الخشب بأنواعه، أو البلاستك، وتختلف أسعاره حسب التبغ وتبدأ من 20 ريالاً، ويختلف باختلاف المادة التي يصنع منها، وأغلى نوع من المدواخ المصنوع من خشب الصندل، والتبغ الإيراني القوي الذي يسبب شحطة بالحلق”.
وأوضح أن المدواخ يباع في المولات السعودية، وعلى طرق ومحطات السفر بين المدن.
وذكر أيضاً أن التبغ الذي يعبأ داخل المدواخ عبارة عن تبغ صاف دون أي إضافات خارجية، وهذا يجعله قوياً رغم أن مدة تدخينه لا تتجاوز 60 ثانية، وأكثر الأنواع طلباً لديه هو المصنوع في الإمارات، كما توجد حالياً شركات عالمية شهيرة مصنعة لتبغ المدواخ، نظراً للطلب الهائل والإقبال عليه في الأسواق المحلية.