لمع نهاية الأسبوع الماضي اسم الصحفي “جيفري غولدبيرغ” رئيس تحرير مجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية بعد أن أجرى حوارًا صحفيًا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وحملت الأسئلة والأجوبة جرأة عالية وواقعية كبيرة تنوعت بين المحلية والعالمية في مجالات متنوعة.
ويتردد اسم الإعلامي “غولدبيرغ” كثيراً في الشارع الأمريكي والبيت الأبيض، فهو صديق الرئيس السابق “باراك أوباما” والسياسيين الذين تعاقبوا على مقاعد “الكونغرس”، وساهمت هذه العوامل في صناعة رجل سياسي أحدث ردة فعل في طرحه بوسائل الإعلام هناك.
ولد “غولدبيرغ” في 1 سبتمبر عام 1965، ونشأ محباً للقراءة ومتابعة الأفلام، ثم بدأ حياته المهنية في “الواشنطن بوست”، وكتب لاحقًا عمودًا في “جيروزاليم بوست”، وقام بتغطية “المافيا” في “نيويورك ماغازين”، وقضى عدة سنوات مع مجلة “نيويورك تايمز”، وكان باحثًا في السياسة العامة في مركز “وودرو ويلسون” الدولي للباحثين في عام 2002، وزميلًا في مؤسسة القدس في عام 2001، وفي السنوات الأخيرة انتقل إلى أفغانستان وباكستان، حيث عاش لمدة شهر في طالبان، وكذلك في مصر وسوريا ووادي البقاع في لبنان وقطاع غزة والضفة الغربية، وقد أجرى مقابلات مع قادة حزب الله والجهاد الإسلامي وحماس والقاعدة وأنصار الإسلام وطالبان، وغطى حرب الخليج الثانية لـ”نيويوركر” من داخل العراق.
يعد “غولدبيرغ” أحد أكثر الصحفيين تأثيراً في الولايات المتحدة، وذاع صيت كتابه الجريء من داخل السجون “السجناء: قصة صداقة وإرهاب”، أطلق Adweek لقب محرر العام لعام 2020، وحصل على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة المجلة الوطنية للتقارير، وجائزة “دانيال بيرل” للتقارير، وجائزة الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين لأفضل تقرير استقصائي، وجائزة نادي الصحافة في الخارج لأفضل تغطية حقوق الإنسان، وجائزة “إبراهام كاهان” في الصحافة، وجائزة “إدوارد وينتال” للصحافة الدبلوماسية.
ونجح “جيفري غولدبيرغ” في إجراء مقابلات مع العديد من قادة العالم، بما في ذلك باراك أوباما، وهيلاري كلينتون، وديفيد كاميرون، وفيديل كاسترو، وجون كيري، وبنيامين نتنياهو، والملك عبدالله ملك الأردن، كان آخرها المقابلة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.