استقبل الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، ونائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، بمقر ديوان الإمارة ببريدة، في لقاءين منفصلين، والد الطفل المغدور به تركي المطيري، عميش بن ناجع المطيري، وأبناءه الذين قدموا للسلام على الأمير فيصل ونائبه، وشكرهم على تعازيهم ووقفتهم الصادقة وغير المستغربة.
كما قدمت العائلة الشكر لأمير القصيم ونائبه، على اهتمامهما وحرصهما في متابعة الجهات الأمنية التي أسهمت في سرعة القبض على الجاني.
وقال الأمير فيصل، إن “ما قمنا به ما هو إلا واجب علينا جميعًا، وهذه توجهات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، والنائب الثاني، ووزير الداخلية، بمشاركة أبنائهم أبناء هذا الوطن الغالي في أتراحهم وأفراحهم، إضافة إلى تهيئة كل السبل التي تكفل أمنهم واستقرارهم”، سائلًا الله للفقيد الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
من جانبه، قال نائب أمير القصيم، إن هذا المصاب الجلل ليس عليكم وحدكم، بل هو يمسنا ويمس كافة مواطني هذه الأرض الطيبة، فنحن “كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”، وهذا ما يفرضه علينا ديننا الحنيف وقيادتنا الرشيدة في إحقاق الحق ومشاركة إخواننا في جميع أحوالهم.
وأكد “أننا لن نتوانى لتأخذ العدالة بالشرع الحنيف مجراها وتقول كلمتها العادلة قريبًا بإذن الله”.
جدير بالذكر، أن الطفل تركي ابن السبعة أعوام كان قد اختفى من منطقة مرعى أغنام عائلته في بريمان الشمالي ببلدة ضرية جنوب غرب القصيم، حيث خرج الطفل من منزله مع رجل (الجاني) ليرشده إلى مكان والده حسب رواية والدته، ليختفي أثره بعدها، الأمر الذي أثار شك عائلته في أن طفلهم في خطر، وخاصة عند عودة الأب إلى المنزل دون ابنه.
وكانت شرطة القصيم قد أعلنت قبل أيام أنها عثرت على الطفل “تركي” مقتولا داخل بئر في منطقة صحراوية غرب بلدة العاقر، بعد أن اختفى في ظروف غامضة منذ أسبوع ، كما أن الجهات الأمنية تمكَّنت من القبض على الجاني وهو مواطن في الأربعينيات من عمره .
من جهته، نفى والد الطفل عميش المطيري في حديثه، أي علاقة تربطه بالمتهم في قتل ابنه تركي.
وقال المطيري “إن الجاني من قبيلة أخرى ويعمل حارس أمن في كلية البنات بضرية، وعُرف عنه أنه فقير ويأتي بين فترة وأخرى يطلب المساعدة منه ويعطيه ما تجود به النفس ويذهب، وعند حضوره هذه المرة صادف أن التقى بطفلي ووالدته بالقرب من ماشيتي، وسأل عني، فذهب معه الطفل إلى الموقع الذي كنت أوجد فيه، وكنت قد انتقلت إلى مكان آخر وطفلي لا يعلم بذلك، فما كان منه إلا أن اختطف الطفل وارتكب جريمته الشنيعة”.
وأكد المطيري “أنه لا توجد أي عداوة أو خلاف مع الجاني، بل كنت أساعده بالمال دائما، نظرا لظروفه المادية الصعبة، ولولا تأكيد زوجتي أن الجاني اصطحب (تركي) لما اتهمناه، واستبعدنا أن يكون هو الجاني”.
وكانت عائلة الطفل المغدور أكدت مؤخرا عبر حساب “مجالس مطير” على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أنها لن ترضى بغير القصاص بديلا مستشهدة بقول الله تعالى: “ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب”.